انطلق، زوال أمس، المخيم التربوي لقافلة تلاميذ المدارس القرآنية لولاية تندوف، بمدرسة الأمير عبد القادر القرآنية باسطاوالي في الجزائر العاصمة، بإشراف مديرية الشّؤون الدّينية والأوقاف لولاية تندوف. وأفاد مدير الشؤون الدّينية والأوقاف لولاية تندوف، الأستاذ حجاج الحاج، خلال افتتاح المخيم، بأنّ هذا المخيم هو الأوّل من نوعه، مبيّنًا أنّه مخيم يركّز على الأمور التربوية بجانب القرآن الكريم لتحقيق أحد الأهداف السّامية للمخيمات التربوية بتخريج الحافظ الخطيب والحافظ الإمام والحافظ المحفظ لكتاب الله عز وجل. وأكّد الأستاذ حجاج، بحضور السلطات الولائية والبلدية لاسطاوالي والمفتش المركزي بالوزارة وأئمة وأعيان من البلدية وأعضاء البرلمان ممثلين عن تندوف ومدير الحماية المدنية لولاية تندوف، أنّ برنامج المخيم يتضمّن التّرفيه والسباحة وزيارات ميدانية للمساجد الأثرية في العاصمة وزيارة مجاملة لعلماء وشيوخ الجزائر كالعلامة الشيخ الطاهر آيت علجت، وكذلك زيارة متحف المجاهد ومقام الشّهيد. وأضاف المتحدث أنّ المخيم يهدف إلى تبادل الخبرات بين جنوب وشمال الجزائر إلى جانب الترويح عن أبناء الجنوب، باعتبار أنّ الكثير منهم يزور الجزائر لأوّل مرّة. وأشار الأستاذ حجاج الحاج إلى أنّ هذا المخيم يتضمّن مجموعة من المحاضرات والدّورات والبرامج المتنوّعة الملازمة للقرآن الكريم كالفقه والعقيدة والسِّيرة وفنّ الخطابة بالإضافة إلى جلسات السّمر. وأضاف: “كما سنعمل خلال 15 يومًا على بعث روح وإرادة جديدة لدى الطلبة والمعلّمين على خدٍّ سواء”. وأوضح مدير الشؤون الدّينية والأوقاف بأنّ هذا المخيم يأتي بالتّزامن مع مجموعة البرامج الأخرى الّتي تقيمها المديرية والّتي تهدف إلى تصحيح القراءة بعيدًا عن اللحون الجلية وذلك من خلال دورات التّلاوة المكثّفة، يشرف عليها قرّاء لديهم الخبرة كالقارئ ياسين الجزائري”. وأعرب الشيخ حجاج عن أمله بأن تكلّل أعمال ومشاريع دائرة التّحفيظ بالتّوفيق والنّجاح، مقدّمًا الشّكر الجزيل لكلّ مَن ساهم في إنجاح وإقامة هذا المخيم. وتمّ في حفل الافتتاح تسليم أربعة أدرع “اللّباس التّقليدي التندوفي” لكلّ من: الوزير والوالي المنتدب لزرالدة ورئيس بلدية اسطاوالي ورجل الأعمال سعد سلامي صاحب الضيافة.