لفت المصدر إلى أن ”مسلحين تابعين لتنظيم داعش هاجموا، صباح أمس، الأحياء الجنوبية التابعة لناحية جلولاء من ثلاثة محاور”، موضحا أن ”قوات البشمركة المتمركزة في الناحية تمكنت من صد الهجوم بعد قتل 15 من مسلحي التنظيم، فيما قتل عنصران من البشمركة وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة”. ومن ناحية أخرى، أفادت السلطات العراقية بمقتل 500 شخص على الأقل من الطائفة الإيزيدية ودفنهم في مقابر جماعية، وذلك على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” شمالي البلاد. ونقلت وكالة ”رويترز” أمس، عن وزارة حقوق الإنسان العراقية، أن هناك معلومات تفيد بإقدام مسلحي تنظيم ”داعش” على دفن النساء والأطفال أحياء في مقابر جماعية لم تعرف بالضبط أوقات قتلهم ودفنهم، كما أفادت بأن التنظيم هدد بقتل أزيد من 300 أسرة إيزيدية إن لم تعتنق الإسلام بعد مهلة منحتها داعش ظهر أمس. وتعيش الطائفة الإيزيدية أصعب الأيام بعد تقدم تنظيم ”الدولة الإسلامية” في شمال العراق. ومع سيطرة التنظيم على مناطقهم، فرّ أبناء الطائفة متوجهين إلى جبال سنجار، حيث يختبئ عشرات الآلاف خوفا من قتلهم، ويعانون من ظروف إنسانية شاقة وسط انعدام أو شح في المواد الغذائية والمياه. ومن جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، خلال زيارته إلى بغداد، العراقيين إلى تشكيل حكومة ”وحدة وطنية”، تشمل كل أطياف المجتمع العراقي من أجل ”خوض المعركة ضد الإرهاب”. وقال فابيوس، بعد لقاء قصير مع وزير الخارجية العراقي بالوكالة، حسين الشهرستاني: ”يجب أن يشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون، وأن يتمكنوا معاً من خوض المعركة ضد الإرهاب”. وتوجه فابيوس إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق للإشراف خصوصا على أول شحنة من المساعدات الإنسانية الفرنسية إلى السكان العراقيين المهددين بزحف تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، خاصة من اللاجئين المسيحيين والإيزيديين والأكراد والسنة. وقال الوزير الفرنسي: ”ستتسنى لي الفرصة للإشراف على تسليم أطنان من الأدوية والإسعافات الأولية لسكان المنطقة الكردية والشمالية، وكذلك لقاء السلطات المحلية والأقليات التي يطاردها تنظيم الدولة الإسلامي”. وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية عن ارتفاع عدد النازحين إلى محافظة دهوك بإقليم شمال العراق إلى 200 ألف، كاشفة عن البدء بإنشاء مخيم جديد.