توفي سجين جزائري في الحادية والخمسين من العمر، مساء أول أمس، بأزمة قلبية أثناء نقله إلى مطار رواسي شارل ديغول بباريس، تنفيذا لقرار بإبعاده من فرنسا إلى الجزائر، كما أفاد الجمعة مصدر أمني. وأفاد مصدر أمني، أمس الجمعة، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ”إن مواطنا جزائريا كان يتم نقله من قبل عناصر الأمن في حافلة الشرطة من مركز الاحتجاز الإداري في ”فينسان” قرب باريس، حيث يحتجز الأجانب في انتظار ترحيلهم، أصيب بوعكة لدى وصوله إلى مطار رواسي”. وأضاف إنه ”لدى وصوله إلى رواسي، لاحظ الشرطيون أنه أصيب بوعكة وهو لا يزال في الحافلة، ورغم العناية التي قدمت له توفي بأزمة قلبية”. لكن محامي الضحية سهيل بوجلال صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن أجواء عملية الترحيل كانت ”متوترة جدا” وأن موكله ”لم يرض بالترحيل، لأنه لم يتم استنفاد كل الطعون، حيث اعترض بشدة قبل خمسة أيام على أول محاولة لطرده، واقتيد إلى مركز فينسان بعد أن صدرت بحقه مذكرة ترحيل وزارية بتاريخ 12 أوت الجاري”. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيير هنري براندي ”أن المفتشية العامة للشرطة فتحت تحقيقا في القضية، عشية أول أمس، بهدف تحديد أسباب الوفاة”، وأضاف أن عمليات طرد المهاجرين كثيرا ما كانت معقدة وأن رجال الشرطة المكلفين بهذه العمليات يواجهون في كثير من الأحيان حالات توتر لمهاجرين، الأمر الذي يلزمهم الدراية التامة في كيفية معالجة مثل هذه الظروف.