أحيط تنظيم الدورة 12 للأيام السينمائية بكثير من الأخبار غير السارة قبل أن يتحقق الحلم.. رغم أننا واجهنا صعوبات في تمويل الدورة 12 للأيام السينمائية لبجاية، إلا أن إرادة تنظيم الأيام لم تفارقنا، فمنذ 2003 حملنا هدفا واحدا هو الاستمرارية تحت أي ضغط، وقد جعلنا من الميزانية شيئا ثانويا، لهذا لم نكن أبدا نفكر في إلغاء دورة هذه العام أو أي سنة، بل قررنا توسيع نشاط الأيام، بعد أن كانت مركزة على المغرب العربي، قررنا الخروج إلى الدول الآسيوية وأمريكا اللاتينية. هل لنا أن نعرف حجم الدعم المادي الذي تحصلتم عليه من وزارة الثقافة؟ لا نخفي شيئا، فحجم الدعم المادي الذي تحصلنا عليه من وزارة الثقافة هذا العام هو 380 مليون سنتيم، وقد تلقينا دعما من بلدية بجاية بمبلغ قدره 500 مليون سنتيم، كما تحصلنا من المركز الثقافي الفرنسي على دعم قدره 100 مليون سنتيم، وعلى العموم جمعية ”بروجكت” تحمل العديد من المشاريع السينمائية في بجاية، ليس فقط على مستوى الأيام بل أيضا على مدار السنة، هدفنا الأساسي هو التكوين وتقديم الورشات للمهتمين بالسينما. تتهم الأيام السينمائية بأنها ”فرانكوفونية” التوجه، لماذا؟ كثيرا ما نسمع هذه العبارة، ولكن لا نحمل أي شحنة سلبية ضد اللغة العربية أو غيرها، فقد كان اختيارنا للغة الفرنسية صدفة، ورغم ذلك يمكن القول إن الأيام السينمائية ببجاية منفتحة على جميع الثقافات، لدينا أفلام تعرض من الدول العربية كلبنان، المغرب، تونس وغيرها، وحتى أكون أكثر وضوحا، فإن دعم المركز الثقافي الفرنسي وغيره من المؤسسات الممولة لا يتدخل في سياسة الأيام السينمائية ببجاية بأي شكل من الأشكال. لماذا ترفضون اعتماد منطق الجوائز؟ لا تهمنا فكرة الجوائز بقدر ما تهمنا فكرة التواصل، فلغة الحوار والنقاش بعيدا عن الجوائز هي الأهم بالنسبة لنا، لقد قرّرنا منذ البداية عدم الخوض في فكرة المسابقة في ظل غياب المناخ التنافسي الحقيقي، وأيضا عدم وجود قاعات سينما، ففي بجاية هناك قاعة سينما واحدة، وهي ليست قاعة سينما بالمفهوم الحقيقي، ولا نريد أن نظلم أحدا من المخرجين في دخول منافسة دون توفير مناخ سليم لعرض الأفلام.