ما هو موقف المعارضة السورية من الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد داعش والنصرة؟ الأوضاع في سوريا كارثية، لدينا 250 ألف قتيل و600 ألف مصاب و300 ألف مسجون والعالم يتفرج، ولما قتل صحافيان أمريكيان انتفض العالم ومعه العرب واكتشفوا أن هناك إرهابا في سوريا، ولكن لم يلتفت أحد لإرهاب الجيش السوري، وكأن قتل 250 ألف سوري ليس إرهابا، وحزب الله المدرج كمنظمة إرهابية لا يتعرض للقصف في حين تقصف أمريكا داعش وغير داعش، والسؤال المطروح لماذا تقصف أمريكا الفصائل الأخرى، فكثير من السوريين يعتبرون أن الحرب على الإرهاب في سوريا هي حرب على الإسلام، وسبق وأن حذرت أمريكا عند غزوها للعراق أن العديد من الجماعات سوف تهاجمها، ولكن سياستها الفاسدة دفعتها لتكرار نفس الخطأ في سوريا. ولكن أين هي المعارضة السورية بأطيافها المختلفة والتي توارت فجأة تاركة الساحة لتنظيم “داعش” الذي احتل المشهد السوري والعراقي؟ المعارضة السورية تتمثل في الائتلاف السوري الذي تعتبره الجامعة العربية الممثل الشرعي والوحيد للمعارضة السورية، كما أن 107 دولة عضو في الأممالمتحدة تعترف بالائتلاف كممثل وحيد للمعارضة، ورئيس الائتلاف هادي البحرة ألقى كلمة في الأممالمتحدة، والمعارضة السورية بالرغم من الاختلافات الموجودة بينها وهذا أمر طبيعي، إلا أنها متفقة على إسقاط نظام بشار الأسد. ما هو تعداد الجيش السوري الحر، وما هي المناطق التي يسيطر عليها؟ هذه أمور عسكرية تتعلق بالوضع الميداني ولا يمكن أن أقدم معلومات بشأنها. أمريكا خصصت 500 مليون دولار لتدريب وتسليح الجيش السوري الحر من أجل قتال داعش وإسقاط نظام الأسد، فهل هذا الدعم كاف لتحقيق هذا الهدف؟ الثورة السورية يتيمة لا أحد مد يد العون لها، وما قدم للجيش السوري الحر من معونات غير فتاكة لا تفي بالغرض، وتقديم 500 مليون دولار لا تمثل شيئا في الحرب ضد الأسد. هل بإمكان الجيش الحر ملء الفراغ في حال انهارت داعش والنصرة؟ نحن قادرون على ملء فراغ النظام، وداعش ليس لها حاضنة شعبية، والشعب السوري لا يحتضن التنظيمات المتطرفة، كما أن الشعب السوري كله مدرب على حمل السلاح، ونحن لسنا بحاجة لعناصر من الخارج، بل نحتاج إلى أسلحة نوعية لهزيمة الأسد، أما جبهة النصرة فمعظم مقاتليها سوريون، وهي تقاتل النظام السوري ولا تقتل شعبنا، فنحن لا نحتوي التطرف.