أعلن الائتلاف السوري أن الخطة الغربية لتدريب المقاتلين السوريين المعتدلين وتجهيزهم لن تبدأ قبل أواخر فيفري المقبل. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، إن تدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية فبراير أو نهاية مارس. وأشار البحرة إلى أن تنفيذ برنامج التدريب سيستغرق وقتا طويلا لبدء تقديم المساعدة للمعارضة المسلحة، كما أنه سيطيل فترة بقاء الجيش الحر من دون سلاح نوعي ومتطور في مواجهة المتطرفين وقوات النظام والميليشيات التابعة لها. واعتبر البحرة أن الولاياتالمتحدة نسيت قتال الأسد ولم تبذل جهودا كافية للتعامل مع سبب الإرهاب والتطرف في المنطقة. من ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري سوري اليوم السبت أن القوات الحكومية صدت هجوماً لمقاتلي تنظيم "داعش" على قاعدة جوية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وهي واحدة من آخر معاقل القوات الحكومية في شرق البلاد. وقال مصدر سوري: "لم يستطع الإرهابيون السيطرة على القاعدة الجوية". وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن عناصر "داعش" انسحبت من الجبل المطل على دير الزور جراء القصف المكثف. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم السبت أن الجيش قتل عدداً من "الإرهابيين" في منطقة الجفرة القريبة من المطار. وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن: "اقتحم عناصر تنظيم داعش المتطرف فجرا مطار دير الزور العسكري، وتقدموا في أجزاء منه، ودارت معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار". وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم المتطرف على المطار، الأربعاء، وأسفر حتى فجر اليوم، بحسب إحصاء للمرصد السوري، عن مقتل 111 مقاتلا من الطرفين، هم 60 عنصرا من تنظيم "داعش"، و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها. ومطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات المتطرفة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سوريا.