انطلق، صباح الأربعاء، الدراج نورين شوارفية، في رحلته من وهران إلى تونس من ساحة أول نوفمبر. ورافقته في خروجه من وهران مجموعة من الدراجين، الذين ودّعوه عند مخرج المدينة، ليواصل الرحلة التي من المنتظر أن يقطع فيها 2800 كيلومتر وحيدا للتوعية بمخاطر حوادث المرور وحماية البيئة. ولقيت مبادرة نورين شوارفية مباركة الاتحادية الجزائرية للدراجات وكذا مؤسسة اقتصادية واحدة، حيث سيحمل ألوان مؤسسة “رويبة” في رحلته. وقد ضمن له سليم عثماني، مالك المؤسسة، الإقامة والمبيت في محطات توقفه العشرين ذهابا وإيابا. وكان الدراج والطاقم العامل معه قد وجهوا طلبات للمساهمة إلى العديد من الهيئات والمؤسسات التي استجابت ب«التشجيع فقط”، إلا أن ذلك لم يثن الدراج نورين شوارفية عن الانطلاق في رحلته، خاصة أن تجربة رحلته من وهران إلى بشار السنة الماضية تمت دون أي دعم. وعلى خلاف رحلة وهران بشار التي اعتقد جميع المحيطين بنورين شوارفية أنها مستحيلة، فإنه وجد هذه المرة سندا ودعما كبيرين من طرف كثير من الناس في وهران، باستثناء السلطات المحلية، حيث نظم له فنانون حفلا موسيقيا في مسرح وهران، صبوا مداخيله في ميزانية الرحلة. كما لفت التحقيق الذي بثته التلفزة العمومية الجزائرية الأنظار إليه، حيث صار الناس يستوقفونه في الشارع خلال مرحلة التحضيرات البدنية التي قام بها في وهران. وينتظر نورين أن يلتف به سكان مدن الولايات التي يعبرها، حيث “إني أريد أن أحمل إليهم رسالتين: حافظوا على حياتكم وبيئتكم”.