أنهى نورين شوارفية المولوع بالطبيعة والمغامرة بامتياز, وبواسطة دراجة هوائية سفريتة لمسافة 2800 كلم ,بين وهران و تونس ذهابا و ايابا, أضفى من خلالها لمسته الخاصة لدعم الحملات التحسيسية الرامية الى الوقاية من حوادث المرور وحماية البيئة. وكانت انطلاقة الشاب (35 سنة), العاشق لدراجته, من مدينة وهران يوم 9 أكتوبر الماضي ,حيث بدأ رحلته بمفرده على طول الساحل الجزائري , عابرا, 11 ولاية جزائرية, قبل ولوج الاراضي التونسية ليعود بعدها أدراجه مرورا على التوالي, بطبرقة, القالة , عنابة, سكيكدة, الحروش, جيجل, بجاية, الجزائر العاصمة ثم وهران. وحظي نورين في المدن الذي حل بها, دوما باحترام وتقدير الافراد, بسبب مغامراته الرياضية هذه وأيضا زيه المميز. وصرح الشاب المغامر ل"واج " أثناء توقفه الجزائر العاصمة قبل مواصلة سفره الاخير الى وهران," انا جد مسرور بهذا المكسب لانه وبغض النظر عن التحدي الرياضي الذي رفعته, فقد نجحت في تمرير رسالتي في المحطات التي كنت انزل بها وهي ضرورة احترام قانون المرور وحماية بيئتنا." وسبق لهذا الشاب المولوع بحب الطبيعة ان إتخد قرارا في احد الايام يقضي بالتخلي عن وسائل النقل ذات المحرك واستعمال فقط الدراجة اثناء تنقلاته حتى " نحمي بيئتنا ونحرر أنفسنا وكذا الحفاظ على صحتنا وتقليص حوادث المرور." , مثلما اكده شخصيا. وبالنسبة اليه, فان الدراجة الهوائية تقي صحة الانسان الاسقام ,حيث تسمح له بممارسته الرياضة وتنشيط بدنه ,بالاضافة الى انها لا ثلوت الجو وتقلص من حوادث المرور ومن هنا اتخد قرار عدم استعماله للمركبات او وسائل نقل طاقوية أخرى. ولم يترك نورين أي شيئ للصدفة لانجاح مهمته, حيث تزود خلال سفريته هذه بالاضافة الى دراجته المحترفة, بمجموعة من الادوات والالبسة الاحترافية ( خودة , سروال عازل لمياه الامطار, قميص, حذاء خاص بالدراجات , نظارات, جراب النوم, خيمة وعلبة صيدلة). كما دعم دراجته بكاميرتين, واحدة أمامية في وسط المقود واخرى خلفية وآلة تصوير, إذ تمسح له بالتقاط أحسن وأمتع الصور والمواقف التي لا تمحى من الذاكرة - حسبه- . ويعول نورين - وهو هاوي في مجال السينما حيث لا يشتغل في جميع أيام السنة كمساعد ديكور او مساعد مخرج - إنجاز مستقبلا روبورتاجا مصورا عن سفريته هذه مع طموح جامح لابراز تنوع وجمال طبيعة الجزائر وكذا كرم وحفاوة اهلها . صفحة المواقع الاجتماعية...وسيلة للتحسيس بمدى أهيمة الحفاظ على البيئة ولما كانت وسيلة التفاعل الاجتماعي "الفايسبوك" هي الاقرب للوصول الى قلوب المواطنين وتحسيسهم بمدى أهيمة الحفاظ على البيئة, فقد يعول نورين كثيرا على هاته الآداة التي تحمل ما يزيد عن 6500 متتبع لنشاطه التوعوي. وقطع نورين موعدا مع دراجين هاوين, إستقبلوه على بعد 20 كيلومترا من مدخل مدينة عنابة الساحلية, ليكملوا سوية المسار المتبقي الى غاية الوصول الى وسط المدينة. " لقد تأثرت كثيرا لهاته الإلتفاتة التي ستشجعني لامحال لمواصلة مغامرتي كما تعبر عن تعلق شباب "بونة" برياضة الدراجات" على حد قول نورين لدى حلوله بمدينة عنابة شهر اكتوبر الفارط الذي صادف تنظيم البطولة العربية للدراجات. وبهذه المناسبة استقبل نورين بحفاوة من قبل منظمي المنافسة العربية حيث كان له شرف اسداء ميدالية لاحد الدراجين قبل أن ياخذ الكلمة لشرح الثلاثية التي يناضل من اجلها المتمثلة في : احترام قانون المرور و الحفاظ على البيئة والصداقة ما بين المواطنين. ويعد نورين شابا طموحا يريد دائما الذهاب بعيدا في مغامراته وتحدياتها لما لا وهو الذي جاب في شهر ديسمبر 2013 مسافة 1000 كلم بين وهران وكرزاز ببشار في ظرف ثمانية ايام. " هذا التحدي يعد دافعا معنويا لكل الشباب الجزائري الذي وضع مشروعا معينا يريد تحقيقه في حياته شريطة أن يؤمن بقدراته ويسعى لانجاز هدفه." يقول من جهته انيس بوربية القائم باعمال نورين الذي حضر جيدا الارضية "للمغامر" من الجانب المالي الى جانب الحملة الاعلامية التي أحاطت بهذا الحدث.