لم يخف اليوم الاثنين خير الدين مضوي مدرب وفاق سطيف الذي جاء بتعادل ثمين من كينشاسا أمام نادي فيتا كلوب بنتيجة 2-2 في نهائي الذهاب لرابطة أبطال افريقيا شعوره بالإحباط لأنه "كان بإمكان الفريق تحقيق الفوز". و أضاف هذا التقني الشاب بعد عودة الفريق مباشرة إلى الجزائر "لقد قلتها من قبل لقد تنقلنا إلى كينشاسا من أجل الفوز لكنه للأسف ضاع منا في بعض فترات اللقاء" قبل أن يشير إلى أن أشباله خاضوا اللقاء أمام "فريق كونغولي جيد مليء بالمواهب حيث تمكن لمرتين من العودة في النتيجة". و استنادا لمضوي يتعين نسيان لقاء كينشاسا بسرعة من أجل فسح المجال لأقصى تركيز تحسبا للقاء الثاني لهذا النهائي لأنه -كما قال- "لا يوجد ما يمنعنا من جلب الكأس القارية إلى عين الفوارة". و أوضح من جهته موقع الهدف الثاني للوفاق أكرم جحنيط بأنه تمنى بكل صدق أن يكون الهدف الذي أحرزه هو هدف الفوز لكنه يعتقد بالمقابل بأن لاعبي وفاق سطيف لديهم رغبة جدية في التتويج الذي لا يفصلهم عنه سوى لقاء الإياب الذي سيحضر له الفريق السطايفي "كما ينبغي و ذلك من أجل إهداء أغلى كأس قارية للجزائر". و في نفس السياق يعتقد حارس المرمى سفيان خذايرية بأنه و زملاؤه في الفريق نجحوا في تقديم أداء جيد و بأنه لا يتعين أن تؤثر النتيجة المحققة في نفسية اللاعبين لأنه -حسب ما أضاف- "يكفي تحقيق تعادل بنتيجة ضئيلة للفوز برابطة الأبطال لكننا سنلعب من أجل الفوز باللقاء". و كانت الطائرة الخاصة المستأجرة لتنقل وفاق سطيف قد حطت على مدرج مطار هواري بومدين الدولي حوالي الساعة الخامسة و 20 دقيقة صباحا و ذلك بعد رحلة استغرقت حوالي 7 ساعات. و تم القيام بالإجراءات الشكلية بسرعة حتى و إن استعدى الأمر المرور على المصالح الصحية خوفا من فيروس إيبولا ليركب بعد ذلك الوفد السطايفي حافلة الفريق الوطني و التوجه مباشرة نحو المركز التقني لسيدي موسى. و كان في الليلة السابقة قد التحق الطاقمان الفني و الإداري إضافة إلى الصحفيين الذين رافقوا الفريق بمطار كينشاسا بتأخير مقداره ساعة من الزمن (كان الإقلاع مبرمجا على الساعة التاسعة ليلا لكنه تأخر إلى العاشرة ليلا) حيث تم انتقاء اللاعبين محمد لقرع و عبد المالك زياية للخضوع لاختبار تناول المنشطات. و يتعين القول بأن المجموعة التي لم تفرح كثيرا بعد نهاية اللقاء أطلقت العنان لأجواء الاحتفال عند وصولها إلى مطار كينشاسا حيث رقص و غنى بعض اللاعبين و أعضاء من الطاقمين الفني و الإداري و صحفيون وسط دهشة الأشخاص الذين كانوا حاضرين بمحيط مبنى المطار.