يحتضن ملعب 20 أوت بالعناصر، اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء، مباراة في القمة لحساب الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الأولى، بين النصرية وشباب قسنطينة، وهي المباراة التي ستكون مفتوحة للعائلات الجزائرية، لمشاهدة المقابلة من المدرجات في خطوة لمحاربة آفة العنف في الملاعب. كرويا، هدد مدرب نصر حسين داي، عز الدين آيت جودي، ومعه مدرب الحراس طارق نويوة بالرحيل مجددا في حال ما لم تتدخل الإدارة وتضع حدا لممارسات مناجير الفريق يوسف بوزيدي، واشتكى الثنائي مما وصفاه أخبار “كاذبة” يروجها هذا الأخير تضرب استقرار النادي. وكان آيت جودي قد أعلن بعد مباراة الفريق أمام مولودية الجزائر عن إمكانية تقديم استقالته ما لم يتم وضع حد لتصرفات بوزيدي، دون أن يذكره بالاسم. في وقت أكدت مصادر توتر علاقة الرجلين، بسبب رفض المدرب السابق لشبيبة القبائل الاعتماد على اللاعبين الذين كان بوزيدي وراء انضمامهم للنصرية. ويتطلع نصر حسين داي لمغادرة مؤخرة الترتيب التي تلازمه منذ بداية الموسم بالفوز على شباب قسنطينة اليوم في مباراة يغيب عنها بن دبكة وبن يحي المعاقبين والمدافع قبلي المصاب. وتعرف “المباراة” انطلاق حملة محاربة العنف التي دعت إليها الرابطة المحترفة، حيث سيتم تخصيص مدرج للعائلات لأول مرة، في مبادرة يؤكد الجميع استحالة نجاحها في الملاعب الجزائرية. هذا ولن تكون مهمة “السنافر” اليوم سهلة، باعتبار أن المنافس منتشي بنتيجتين إيجابيتين سجلهما في اللقاءين المحليين أمام شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، وسيدخل لقاء اليوم لتأكيد صحوته، وهي المعطيات التي أخذها الطاقم الفني للنادي القسنطيني في الحسبان، وأعد لاعبيه لكل السيناريوهات الممكنة. وحسب آخر المعلومات، فإن المدرب غارزيتو سيقوم في لقاء اليوم بإحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، بعد المستوى المحدود الذي أظهرته بعد العناصر وأثارت استياء الأنصار وإدارة الفريق. علما أن المدير العام للفريق، عمر بن طوبال، كان له حديث مع مدربه في هذا الشأن، وقد وعد هذا الأخير بالقيام بالتغييرات التكتيكية اللازمة. وستكون تشكيلة شباب قسنطينة اليوم محرومة من خدمات الهداف بولمدايس الذي سيغيب عن اللقاء الثالث على التوالي بسبب الإصابة، إضافة إلى قلب الدفاع بارتي الذي عاودته الإصابة في اللقاء الفارط أمام اتحاد بلعباس.