قصة محمد لمين زرماني في طلب العون لأجل إجراء عملية جراحية بالخارج وزرع نخاع شوكي، مؤثرة وعاطفية جدا، كون محمد لمين أصيب بورم سرطاني في النخاع الشوكي نتيجة صدمة نفسية حدثت له وهو طفل في ال5 من العمر، حينما شاهد بأم عينيه اختطاف والدته من طرف مجموعة مسلحة. والدته التي أفرج عنها فيما بعد، سخّرت كل وقتها وما كانت تملك بحثا عن علاج لفلذة كبدها، بغية إعادة ابتسامة الحياة لابنها ويشفى من المرض. والد محمد لمين مريض هو أيضا، إذ يعاني منذ مدة طويلة من مرض السكري المزمن.. وتكشف الأم أن ابنها هو كل حياتها ولن تستسلم أو تعجز إلا بعد أن تجد من يتفضل ويتكرم على أسرتها بمساعدة لإجراء جراحة له بأحد المشافي في مدينة “تولوز” الفرنسية، بعد دراسة الفريق الطبي لملفه وتأكيد نجاح العملية بنسبة 90 بالمائة. هذه الأم الحنون، قررت اللجوء إلى المحسنين، بعدما يئست من وعود لم تتحقق من مسؤولين حكوميين فقدت فيهم الثقة والأمل في أن يلتفتوا إلى حالة محمد لمين. وقد خضع محمد لمين، خلال رحلة العلاج بالمستشفيات الجزائرية، إلى 24 حصة علاج كيميائي، لكن ذلك لم يأت بأي نتيجة، وبقي يتألم في صمت، صابرا محتسبا لله تعالى القادر على شفائه. تقول هذه الأم الحزينة “أملي في المحسنين كبير.. الجزائريون أصحاب قلوب رحيمة ويحسون بوجعي وحسرتي على ابني فلذة كبدي”.