كشف مصدر مسؤول في إدارة نصر حسين داي أن هذه الأخيرة تفكر في التعاقد مع المدرب البلجيكي بروس أو التقني الجزائري مصطفى سبع، لخلافة المدرب المقال عز الدين آيت جودي. وتبدو حظوظ المستشار في الرياضة مصطفى سبع وافرة للإشراف على تدريب النصرية، للسيرة الذاتية التي يملكها، خاصة أنه تحصل مؤخرا على شهادة تدريب عليا من الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم، ناهيك عن الشهادات التي يمتلكها من المدارس التكوينية الألمانية والهولندية. وجاء قرار إقالة المدرب آيت جودي من طرف إدارة النصرية على خلفية الهزيمة الجديدة التي تلقاها الفريق في خرجته، أول أمس، إلى مولودية العلمة بنتيجة هدفين نظيفين، جعلت أصحاب الزي الأحمر والأصفر في المركز ما قبل الأخير برصيد تسع نقاط فقط. ولم ينتظر مسيرو النصرية طويلا لإقالة المدرب آيت جودي، حيث تحدث معه الرئيس محفوظ ولد زميرلي، أول أمس، أثناء عودة الفريق إلى العاصمة، وأبلغه أنه لا يمكنه مواصلة العمل معه، نظرا لعدم تغيّر وضعية النادي في الترتيب العام من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، بعد مرور عشر جولات وبقائه دائما في ذيل الترتيب. وفي هذا السياق، صرح نائب رئيس النصرية، كمال سعودي، ل«الخبر” قائلا: “الفريق يمر بمرحلة جد صعبة، وتغيير العارضة الفنية صار أمرا حتميا من أجل إحداث الوثبة النفسية والخروج من المنطقة الحمراء، وأظن أنه بعد مرور عشر جولات دون تحسن في النتائج، يستوجب علينا دق ناقوس الخطر والبحث عن حلول جديدة”، يقول سعودي. من جهته، أكد المدرب عز الدين آيت جودي، في تصريحه أمس ل«الخبر”، أن قرار إقالته كان مفاجئا بالنسبة له، خاصة أن إدارة النصرية رفضت استقالته بعد خسارته أمام شبيبة القبائل. وقال آيت جودي في هذا الشأن: “لم أكن أنتظر قرار إقالتي، وصراحة تفاجأت بموقف الإدارة، خاصة أن مستوى الفريق تحسن كثيرا مقارنة بما كان عليه بداية الموسم، وكان من الأجدر انتظار نهاية مرحلة الذهاب وتقييم حصيلتي”، يقول آيت جودي، الذي اعتبر أن حصيلته بعد مرور عشر جولات ليست كارثية، موضحا أن فريقه قدم مردودا مقبولا حتى في المواجهات التي خسرها. وفي سؤال حول ما إذا كان قرار إقالته له علاقة بموقفه الذي أبداه بشأن مدرب الحراس طارق نويوة، أضاف آيت جودي: “لا أستبعد أن يكون قرار إقالتي له علاقة بقضية مدرب الحراس نويوة وتعاطفي معه، بعدما دخل في خلاف مع الإدارة”، يقول آيت جودي الذي كشف أنه ترك الحرية لأعضاء طاقمه الفني لتقرير مصيرهم، لكنه يرى أن كل أعضاء الطاقم العامل معه قرر الانسحاب.