تضمن القروض المقدمة تغطية جزء كبير من تمويل المخطط، الذي يهدف إلى تأهيل وإنقاذ المركب الواقع بعنابة والمقدرة ب720 مليون دولار، وسيقوم الشركاء بتوفير المبلغ المتبقي أي 120 مليون دولار. وتجدر الإشارة إلى أن مركب الحجار أضحى مسيرا بالأغلبية من قبل المجمع العمومي سيدار، المالك لنسبة 51 في المائة من الحصص، مقابل 49 في المائة للمجموعة الهندية أرسيلور ميتال. وينتظر أن تقدم سيدار 36 مليون دولار مقابل توفير المجموعة الهندية لحصة ب84 مليون دولار من موارده الخاصة. ويتضمن مخطط التأهيل والعصرنة لمركب الحجار الرفع من قدرة إنتاجه إلى حدود 2.2 مليون طن سنويا في غضون 2017، مقابل 300 ألف حاليا، فضلا عن تدعيم أدوات الإنتاج، خاصة وأن المركب عانى من مشاكل عديدة خلال السنوات الماضية، جراء عدم تطبيق الشريك الأجنبي لمخطط العصرنة والتطوير والذي تسبب في تراجع إنتاجه الذي بلغ حوالي 1.2 مليون طن سنويا كأقصى حد، ولكنه بدأ يتراجع تدريجيا فيما بعد، ودفع الوضع بالسلطات العمومية إلى اتخاذ قرار استعادة الأغلبية من الشريك الهندي وإقرار مخطط تنمية وتطوير لدعم قدرات إنتاج المركب.