أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية عن عروض جديدة، خاصة بموسم العمرة، لإنهاء معاناة المعتمرين الجزائريين بمطارات جدةوالمدينةالمنورة، والتي غالبا ما يقضون فيها ساعات لإنهاء إجراءات الخروج. كشف مدير الجوية التركية بالجزائر، السيد عمر فاروق كركماز، في لقاء جمعه بالإعلام، عن العروض الجديدة التي أطلقتها الجوية التركية لصالح زبائنها في الجزائر والخاصة بموسم العمرة الذي اعتبره كركماز سوقا هاما بالنسبة للشركة، التي استحدثت خطا جديدا للمعمرين وهو الجزائر، اسطنمبول واسطنمبول السعودية، لكن عبر مطار يبنع، الذي لا يبعد عن المدينة سوى ب 252 كم وعن مكة ب272 كم، لكنه في المقابل يضمن الراحة للمعتمرين، خصوصا في إجراءات الخروج التي لا تستغرق سوى ساعة واحدة مقارنة بمطار المدينة الذي تستغرق إجراءات الخروج منه 4 ساعات ومطار جدة 5 ساعات، مما شكّل مشقّة للعديد من المعتمرين خصوصا كبار السن. وأضاف مدير الشركة بالجزائر، أن التنقل بين ينبع والمدينةالمنورة يستغرق ساعتين ونصف وبين مكة 3 ساعات عبر الطريق، حيث يكون المعتمرين أمام فرصة زيارة موقعة غزوة بدر وعددا من الآثار الإسلامية، كما أن أسعار العرض منخفضة بعشرة آلاف دينار مقارنة بخط الجزائراسطنبول واسطنبول مكةواسطنبولالمدينة. بالمقابل، أكد المستشار الأول على مستوى السفارة التركية بالجزائر بربروس تونا إيردم، أن موضوع إلغاء التأشيرة بالنسبة للجزائريين هو في مرمى السلطات الجزائرية التي طلبت مهلة للنظر في الموضوع. وأوضح بربوس “ألغينا التأشيرة مع المغرب وتونس وحتى ليبيا رغم الأوضاع الأمنية المتردية التي تشهدها، ونأمل في إلغاء التأشيرة مع الجزائر التي نعتبرها شريكا أساسيا في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية والروابط القوية التي تجمع الشعبين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرح الموضوع مجددا على المسؤولين الجزائريين، وهم بدورهم طلبوا مهلة لدراسة الموضوع”. وبخصوص اتخاذ رعايا تونسيين من الجزائر نقطة عبور للتنقل إلى تركيا ومنها إلى سوريا للالتحاق بالجماعات المتطرفة استبعد مستشار السفير ذلك معتبرا أن التونسيون لا يحتاجون إلى تأشيرة للدخول إلى تركيا، وبالتالي لا حاجة لهم للمرور عبر الجزائر،.وفي هذا الشأن قال: “نحن ننسّق مع هذه الدول لمنع دخول الرعايا المحظورين من السفر أو دخول التراب التركي”.