قالت الصحافة السعودية إن أمير منطقة مكةالمكرمة ووزير الحج السعوديين تدخلا شخصيا من أجل الإفراج عن آلاف المعتمرين الجزائريين المتأخرين في مطار المدينةالمنورة منذ أيام بسبب إلغاء رحلاتهم من قبل الجوية الجزائرية. قدرت صحيفة "عكاظ" أمس عدد المعتمرين الجزائريين المتخلفين في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة 22 ألف معتمر، معللة سبب تأخرهم بإلغاء رحلات الخطوط الجوية الجزائرية التي بلغت خلال الثلاثة أيام الماضية 10 رحلات ملغاة، ما استدعى حسبها تدخل أمير منطقة مكة ووزير الحج السعودي لإيجاد حل لمعضلة هؤلاء المعتمرين. وأجرى وزير الحج فؤاد الفارسي اتصالات عاجلة بالمسؤولين الجزائريين على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة لإطلاعهم على تداعيات تأخر مغادرة المعتمرين من المدينةالمنورة، نتيجة إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وقد دعا إلى ضرورة التكفل بهؤلاء وتدارك الوضع وتوفير طائرات تعيد المعتمرين لبلادهم وتنهي معاناتهم، وإلزام شركة الطيران بإسكانهم في فنادق خمس نجوم، وتأمين الخدمات الضرورية لهم إلى حين مغادرتهم. وحسب وجهة نظر الصحيفة السعودية فإن الجوية الجزائرية تتحمل وحدها مسؤولية التأخر في نقل المعتمرين نحو الجزائر وتكون هي من ألغت رحلات العودة وتركت المعتمرين يعانون الأمرين في مطار المدينةالمنورة، ما استدعى عقد مدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة أمس الأول، اجتماعا طارئا مع مسؤولي الجوية الجزائرية للتأكيد على أهمية الوفاء بالتزاماتهم، كما أجرى مدير عام فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة محمد البيجاوي اتصالا بالقنصل العام الجزائري في جدة صالح العطية الذي حضر للمدينة المنورة، لمتابعة الأمر مع مسؤولي وزارة الحج والمطار، وأكد من جهته أن الجزائر ستوفر أربع طائرات ستخصص لنقل المعتمرين المتأخرين بدءا من أمس. وحسب مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة محمد البيجاوي فإن عدد المعتمرين الجزائريين المتبقين في المدينةالمنورة يتجاوز 22 ألف معتمر، وهو رقم كبير جدا ويجب أن تؤكده الجوية الجزائرية، وإلا كان الأمر خطيرا وتكون بالفعل أزمة من أكبر ما قابل المعتمرون الجزائريون، حيث يفترض أن تنتهي هذه الأزمة خلال الساعات المقبلة.