سادت حالة من التوتر في أنحاء المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحامات متتالية لمجموعات المستوطنين للمسجد من باب المغاربة، معززة بشرطة الاحتلال. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: ”إن مستوطنين مكونين من ثماني نساء ورجل بحماية جيش الاحتلال شربوا الخمر في ساحات الأقصى خلال تجوالهم في باحاته”. وأضافت دائرة الأوقاف في تصريح وصلت ”الخبر” نسخه منه: ”عند وصول أولئك المستوطنين عند (سبيل قاسم باشا) مقابل باب السلسلة، أكلوا حلويات وشربوا زجاجة بداخلها خمر، وعندما شاهدهم حراس المسجد الأقصى المبارك الذين كانوا متواجدين في المكان، قاموا بطردهم من باحات الأقصى”. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، ل«الخبر”، إن 21 مستوطنًا اقتحموا، منذ الصباح، المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، مبينا أن إحدى مجموعات المستوطنين حاولت أداء صلوات تلمودية بالقرب من قبة الصخرة المشرفة، ولكن تصدى لها المرابطون. وفي إطار آخر، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، فخري أبو دياب: ”إن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس وزّعت أوامر هدم إدارية لعدد من منازل البلدة جنوبي الأقصى، بذريعة عدم الترخيص”، موضحا في تصريح صحفي وصلت ”الخبر” نسخه منه، أن الحملة شملت منازل في أحياء البستان وعين اللوزة ووادي ياصول. وحسب مركز معلومات وادي حلوة، فقد اقتحمت طواقم مشتركة من البلدية وقوات الاحتلال البلدة، وقاموا بتصوير عام لأحيائها، إضافة لتصوير مداخل ومخارج البلدات، وبعض المنازل السكنية، وكانت بحوزتهم خرائط خاصة. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس، عدداً من الأطفال خلال مواجهات عنيفة دارت على المدخل الرئيسي لبلدة عناتا، شمال شرقي القدسالمحتلة، وكانت مواجهات عنيفة اندلعت قرب مدخل عناتا، عصر أمس، واشتدت حدتها في ساعات المساء، استخدم فيها جنود الاحتلال القنابل الغازية السامة المدمعة والأعيرة المطاطية، وردّ الشبان والأطفال بالحجارة والزجاجات الفارغة.