التقى المدرّبان حسن شحاتة ورابح سعدان بمقر اللّجنة الأولمبية الجزائرية لاستلام الميدالية الشرفية الأولمبية تقديرا لإنجازاتهما الكروية مع المنتخبين المصري والجزائري، ولمسارهما في مجال التدريب، وكانت المبادرة تصبّ في خانة تعزيز العلاقات بين الجزائر ومصر بعدما نزل “الكابتن” ضيفا على الجزائر لحضور حفل الكرة الذهبية. ولم تكن مناسبة فتح صفحات جديدة جميلة بين الجزائر ومصر تقتصر على التكريمات والدعوات، بل طرح شحاتة والسفير المصري الرغبة في إقامة مباراة ودية بين “الخضر” و”الفراعنة” بالجزائر، وهي المبادرة التي يستحسنها الطرف الجزائري لتكون عنوانا لتطليق كل الخلافات التي تسبّبت فيها الكرة التي يريدها الجزائريون والمصريون أن تكون مستقبلا كرة جامعة للشعوب ومقرّبة بين الأشقاء.
“الكابتن” شحاتة يكشف “أنا وسعدان متعادلان وستفصل بيننا مباراة ودية”
عبّر “الكابتن” حسن شحاتة، المدرّب الأسبق للمنتخب المصري، عن سعادته الكبيرة بتواجده في الجزائر، خاصة حين التقى مجدّدا بالمدرّب الجزائري رابح سعدان، الذي نافسه قبل خمس سنوات على تأشيرة المونديال التي طُرحت في “مزاد أم درمان” بين الجزائر ومصر. وقال المدرّب المصري حسن شحاتة في تصريحه أمام الإعلاميين باللّجنة الأولمبية الجزائرية على هامش تسلّمه، رفقة رابح سعدان، الميدالية الشرفية الأولمبية، بأنه لم يتوقّع إطلاقا التقاءه برابح سعدان، مضيفا “لم أكن أعلم حين جئت إلى الجزائر لحضور حفل الكرة الذهبية بأنني سألتقي رابح سعدان، إنها مفاجأة كبيرة وجميلة”، ليضيف مازحا “لو كنت أعلم بذلك لارتديت بذلة”، مواصلا القول “التقيت أيضا برابح ماجر ولدي لقاء آخر مع لخضر بلّومي والتقيت أيضا مع مصطفى (مصطفى برّاف رئيس اللّجنة الأولمبية الجزائرية) الذي منحني الميدالية الشرفية الأولمبية وأنا سعيد بذلك”. وكشف شحاتة المتوّج بثلاثة ألقاب قارية على التوالي مع منتخب “الفراعنة” بأنه تحدث كثيرا مع سعدان، مشيرا “المفاجأة كانت سعيدة أيضا بالتقائي مع سعدان”، مواصلا حديثه “لقد استعدنا الذكريات الجميلة وغير الجميلة”، لتنفجر القاعة وشحاتة ضحكا، لكن دون أن يخوض “الكابتن” في تلك الذكريات بالتفاصيل، كون المنظّمين ضربوا موعدا للإعلاميين اليوم بفندق “الهيلتون” بالجزائر العاصمة بداية من الواحدة والنصف ظهرا لعقد ندوة صحفية مشتركة لسعدان وشحاتة. وبدا حسن شحاتة متحمّسا لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين الجزائري والمصري، وطرح رغبته في قالب من الدعابة حين قال “أنا وسعدان متعادلان على طول الخط، لقد خسرت في الجزائر بنتيجة 3/1 ثم فزت في مصر بنتيجة 2/0، والتقيت مع سعدان في أم درمان في المباراة الفاصلة وخسرت بنتيجة 1/0، وفزت عليه بعد ذلك بنتيجة 4/0 في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وبالتالي فنحن متعادلان، وستفصل بيننا مباراة ودية”. وحرص حسن شحاتة على القول بأن علاقته مع سعدان جيدة منذ زمن، موضحا “أنا وسعدان مهنتنا واحدة، لكن التدريب ليس من جمعنا، لأن سعدان صديق لي منذ زمن”، مضيفا “لا يمكن لمباراة في كرة القدم أن تفرّقنا عن بعض وليحيا بلدانا”.
المدرّب رابح سعدان يصرّح “مهمة كرة القدم الجمع بين الرياضيين” بدا رابح سعدان، المدرّب الأسبق للمنتخب الوطني، سعيدا بالتقائه مجدّدا بحسن شحاتة، الذي كان منافسه في وقت سابق في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010. وقال رابح سعدان في تصريحه للإعلاميين على هامش تسلّمه الميدالية الشرفية الأولمبية باللّجنة الأولمبية الجزائرية “مرحبا ب”الكابتن” في الجزائر، وشخصيا لم أكن أنتظر أو أتوقّع التقاءه، لذلك أشكر المنظّمين كثيرا على هذه المبادرة الطيبة التي سمحت لي بالالتقاء من جديد مع شحاتة”. وواصل رابح سعدان يقول “هذه المبادرة تؤكد بأن كرة القدم جُعلت لتأدية هدفها الرئيسي المتمثّل في الجمع بين الشعوب والرياضيين”، مضيفا “أرحّب بأخي حسن شحاتة في الجزائر وأتمنى أن يقضي وقتا طيبا معي هنا وأنا سعيد جدا بتواجده معنا، لذلك أشكر اللّجنة الأولمبية الجزائرية وكل المنظّمين”.