اقتحم عشرات المستوطنين ومجموعة من مخابرات الاحتلال، أمس، باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع انطلاق ”مسيرة توحيد القدس” اليهودية، كما شهدت المدينة اشتباكات متفرقة بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة، ومواطنين فلسطينيين من جهة أخرى، خلال الاحتفالات اليهودية بذكرى إطباق الاحتلال على القدس. وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى، محمود أبو العطا: ”إن 70 مستوطنا اقتحموا المسجد على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته بدءا بالمصلى القبلي ومنطقة المتوضأ، وصولا للساحة الشرقية عند باب الرحمة”. وأضاف أبو العطا ل«الخبر” أن مجموعات من المستوطنين يحاولون أداء بعض الطقوس التلمودية والدعاء لبناء الهيكل المزعوم، لافتا إلى أن المصلين والمرابطين يردون على تلك الاستفزازات بهتافات التكبير والتهليل. وبين أن أربعة مستوطنين من الذين اقتحموا الأقصى، يرتدون ”جارزات” رُسم عليها الهيكل، وقد تم إخراجهم من المسجد من قبل المصلين. وأفاد بأن مستوطنين اعتدوا على إحدى المسنات وأحد العاملين في الأوقاف، لافتا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان خلال اقتحام قريتي الطور والعيسوية. وفي القدس، أمهلت الإدارة المدنية الإسرائيلية 34 عائلة شرقي العيزرية، لإخلاء منازلهم بشكل طوعي. وقال داود جهالين، الناطق الرسمي باسم التجمعات: ”إن طواقم ”الإدارة المدنية” أبلغتنا بشكل شفوي بضرورة الإخلاء من تلك التجمعات، وأمهلتنا حتى نهاية الشهر الجاري لتنفيذ القرار”. ومن جهة أخرى، قال رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو، في الذكرى السابعة والستين لما يسمى توحيد شطري القدس، إنه لن يسمح بتقسيم القدس خلال فترة حكمه. وأضاف أن المدينة غير قابلة للتقسيم، وأنها ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية. واعتبرت حركة حماس رفض نتنياهو تقسيم القدس، دليلا قاطعا على فشل مشروع التسوية. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسمها، في تصريح وصل ”الخبر” نسخة منه: ”إن الحديث عن المفاوضات مع الاحتلال مجرد لهث خلف السراب وعلى السلطة الاعتراف بفشل هذا الخيار”.