إقتحم مستوطنون يهود متطرفون أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة الباب القبلي وسط حراسة مشددة من طرف شرطة الاحتلال. قال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، في تصريحات صحفية أمس، إن “نحو 15 مستوطنا اقتحموا صباحا المسجد الأقصى على شكل مجموعتين وتجولوا بساحاته وفي أنحاء متفرقة منه، إضافة إلى تواجد عشرات السياح الأجانب بداخله". وأشار إلى تواجد المئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم داخل باحات الأقصى من أجل الدفاع عنه، مضيفا أن هناك حالة من الاستنفار والرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه. وحذر من خطورة دعوة جماعات يهودية وقيادات في حزب “الليكود بيتنا" لاقتحام الأقصى الثلاثاء المقبل، تحت مسمى “استذكار المشاهد واللحظات التاريخية عن اقتحام الأقصى عام 1967"، وذلك تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم. وأشار إلى دعوة جماعات يهودية أيضا إلى ترتيب صلوات تلمودية داخل الأقصى، إضافة إلى تنظيم مسيرة يوم الأربعاء المقبل، يشارك فيها عشرات المستوطنين باتجاه البلدة القديمة ترفع خلالها الأعلام الإسرائيلية. كما أشار إلى وجود إعلانات متواصلة من قبل أذرع الاحتلال لتنظيم برامج كبيرة طوال الأسبوع بمناسبة ما يطلقون عليه يوم “توحيد القدس"، إضافة إلى تنظيم مسيرة يشارك فيها عشرات المستوطنين وتخترق أبواب وأزقة البلدة القديمة وترفع خلالها الأعلام الإسرائيلية. وأضاف “نحن ننظر إلى تلك الممارسات بخطورة شديدة تستوجب موقفا وحراكا إسلاميا وعربيا وفلسطينيا من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة". كما دعا أبو العطا إلى حراك عربي دائم والتنبيه للمخاطر الإسرائيلية المتصاعدة، قائلا “إننا بحاجة إلى دعم وحراك أكبر لأن قضية القدس والأقصى ليست فلسطينية بل قضية إسلامية عربية بامتياز وعلى كل الأمة أن تسرع في حمايتها ودعمها ووقف كل ممارسات الاحتلال بحقها". وطالب كافة المؤسسات المقدسية وأهالي القدس بتكثيف تواجدهم ورباطهم داخل الأقصى خاصة خلال هذه الأيام التي يتعرض فيها المسجد لعمليات اقتحام متواصلة.