خص المدرب الجديد للرائد السعودي، عبد القادر عمراني، “الخبر” بحوار تحدث فيه عن فريقه الجديد ومشواره مع مولودية بجاية، وكيف تمكن من التتويج بكأس الجمهورية وكيفية تضييع البطولة. في البداية، كيف هي أحوالك؟ الحمد لله بخير.. وأنا متواجد حاليا في تلمسان لقضاء إجازتي الصيفية مع عائلتي والالتقاء بالأصدقاء والأحباب، ومحاولة استغلال فترة الراحة قبل العودة إلى جو العمل. متى ستتنقل إلى السعودية؟ من المفترض أن أتنقل، نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير، فأنا أنتظر فقط الحصول على تذاكر السفر وسنشرع في العمل مع الرائد السعودي في الخامس من شهر جويلية القادم. وهل وقّعت على عقدك الجديد مع الرائد السعودي؟ بالطبع.. وقّعت على عقدي الجديد مع هذا الفريق الذي سيدوم لمدة موسم واحد قابل للتجديد، حيث اتفقت معهم على احتلال إحدى المراتب الست الأولى في البطولة، وتكوين فريق تنافسي، خاصة أن الرائد أنهى البطولة في الموسم الماضي في الصف العاشر. هل تملك فكرة عن مستوى فريقك بشكل عام؟ صراحة لا، كل ما في الأمر أن مساعدي إلياس الذي سبق له وأن العمل مع المدرب روابح في الاتفاق السعودي، منحني فكرة عن فريقي الجديد، وبالتالي يجب انتظار التحاقي به حتى آخذ فكرة عامة عن مستوى التشكيلة. وهل هي التجربة الأولى خارج الجزائر؟ نعم، هي أول تجربة لي خارج أرض الوطن، رغم أني كنت قريبا جدا عام 2009 من الانتقال إلى هذا النادي ووقّعت عقدي في الجزائر، لكن لم يكتب “المكتوب”. كما كانت لدي اتصالات من البحرين والكويت مع بداية السنة الجارية، لكن استحال علي الانتقال إلى الخليج آنذاك. بالعودة إلى فريقك السابق مولودية بجاية، هل حققت أهدافك معه؟ الأهداف تحققت وفاقت التوقعات، حيث تمكنا من التتويج بكأس الجزائر واحتلال المركز الثاني المؤهل لمنافسة قارية، وهي سابقة في تاريخ هذا النادي الذي تمكن في فترة قصيرة من البروز والتألق والتأكيد على أنه يسير في الطريق الصحيح. ألا تعتقد أن “الموب” كان قادرا أيضا على نيل البطولة؟ أعتقد أننا كنا قادرين على التتويج بالبطولة لولا بعض العوائق التي كانت وراء عدم قدرتنا على الحفاظ على صدارة الترتيب، حيث كان لقاء شباب بلوزداد المنعرج الحاسم في تحديد البطل، عندما كنا فائزين بثنائية، قبل أن يتمكن منافسنا من العودة في النتيجة وخطف التعادل، ومن ثم أدركنا أنه من الصعب علينا التتويج بلقب البطولة. ما هي الايجابيات والسلبيات التي وقفت عندها خلال تجربتك مع مولودية بجاية؟ كانت الإيجابيات كثيرة وتجربتي في هذا النادي كانت ناجحة، بعد أن وفر لي المسيرون كل شيء وكنت أملك البطاقة البيضاء في الفريق، وعدم وجود حالات انضباطية دليل على أنه كان هناك تواصل بيني وبين الإدارة، ويجب الاعتراف أني وجدت كل وسائل العمل. أما السلبيات، فكانت قليلة جدا، ومنها عدم انتداب مهاجمين في الميركاتو الشتوي، فاضطرت في المباراة التي جمعتنا باتحاد الحراش للعب بمدافع في الهجوم. كلمة توجهها لأنصار الموب؟ لا يجب أن ننسى الأنصار الذين وقفوا مع الفريق الموسم الماضي، وصراحة لن أجد مثلهم، فقد كنا نتدرب في بعض الأحيان أمام ألف متفرج وتنقلاتهم كانت بأعداد كبيرة، وما كان يصنعه هؤلاء في المدرجات سيبقى راسخا في ذهني.