بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد مع فريدريك بواسون عضو الجمعية الوطنية الفرنسية رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في فرنسا الحرب التي يخوضها الشعب السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية وغربية ومخاطر هذا الإرهاب على استقرار المنطقة بشكل خاص وأوروبا بشكل عام". وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس الأسد اكد أهمية دور السياسيين والبرلمانيين العقلاء في فرنسا وأوروبا عموما في تصويب السياسات الغربية تجاه سوريا والمنطقة والتي أثبتت الوقائع أنها "سياسات فاشلة ساهمت في توسع الإرهاب وانتشاره ووصوله إلى الدول الاوروبية نتيجة عدم استماعها إلى متطلبات شعوب المنطقة والتدخل في شئونها الداخلية وانتهاجها معايير مزدوجة" في محاربة الإرهاب. من جهته شدد بواسون على ضرورة التعاون مع الحكومة السورية للقضاء على الارهاب والحد من مخاطره مؤكدا أن "استقرار سوريا سينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأوروبا وان ذلك لن يتحقق إلا من خلال دعم الدولة السورية والحوار مع الرئيس الأسد لحل الأزمة في سوريا بالتوازي مع محاربة الإرهاب". وكان بواسون قال خلال لقائه أمس رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام إنه "لا يمكن أن يكون هناك حل للأزمة في سوريا من خلال الإتحاد الأوروبي أو الغرب بشكل عام أو الولاياتالمتحدة دون الحديث مع الأسد". يشار إلى أن معظم دول الاتحاد الاوروبي كانت تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد كأحد شروط لحل الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس منذ مارس الماضي. وكان وفد برلماني فرنسي رسمي زار سوريا بداية العام الجاري للاطلاع على الاوضاع التي تعيشها سوريا وسط انتقادات شديدة من قبل الحكومة الفرنسية.