حسمت الرابطة المحترفة برئاسة محفوظ قرباج الجدل حول مكان إقامة المقابلة المحلية بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، لحساب الجولة الأولى للرابطة الأولى الاحترافية، بنقل المقابلة إلى ملعب عمر حمادي (بولوغين - سابقا)، بعدما كان مقررا إجراؤها بملعب المركب الأولمبي (محمد بوضياف)، وسط أنباء عن تحفظات قدمها مركز المراقبة التقنية للبنايات حول الأشغال بالملعب الأولمبي. برفضها التسامح مع الأندية التي لم تتعامل مع التحفظات على ملاعبها لاستقبال ضيوفها، أرادت الرابطة المحترفة أن توجّه رسالة أنها ستتعامل بصرامة مع الأندية التي لم ترد بالإيجاب على الملاحظات التي دوّنتها لجنة معاينة الملاعب قبيل انطلاق الموسم الكروي 2015/2016. كما يطرح قرار الرابطة المحترفة بعدم إجراء المقابلة المحلية بملعب 5 جويلية، أكثر من سؤال حول المعطيات التي كانت بحوزة الرابطة، عندما صرح قرباج ل ”الخبر”، أن كل المقابلات المحلية والكبيرة ستقام بالملعب الأولمبي، قبل أن تتراجع الرابطة عن القرار، مثلما تراجع قرباج بخصوص قضية منع الأندية المحترفة من انتداب لاعبين أجانب، مصرحا أن القرار غير نهائي. وجاء تصريحه بعد أيام من حسم المكتب الفيدرالي للفاف القرار رسميا بمنع انتداب لاعبين أجانب بداية من الميركاتو الشتوي القادم لاعتبارات متعددة. اقتراح وقف نشاط قرية التسلية ليوم لإقامة "الداربي" علمت ”الخبر” أن مصالح ولاية الجزائر دخلت على الخط بقوة في قضية المكان الذي سيجرى فيه اللقاء المحلي بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، بسبب نشاط قرية التسلية التي دشنت بالمركب الأولمبي، وهي القرية التي تستقطب المئات من العائلات يوميا، فقد أصبح إجراء اللقاء العاصمي تزامنا مع مواصلة نشاط قرية التسلية أمرا صعبا، بسبب استحالة التحكم في الجانب الأمني في مثل هذه الحال، واقترح والي الجزائر عبد القادر زوخ وقف نشاط قرية التسلية في اليوم الذي تجرى فيه المقابلة لتسوية المشكلة الأمنية. ومع ذلك، لم يكن اقتراح زوخ حلا لاحتواء كل المشكلة. مركز المراقبة التقنية يتحفّظ على الأشغال لم يكن قرار ولاية الجزائر الوحيد الكفيل بإقامة المقابلة المحلية بالملعب الأولمبي، مثلما كان يتمناه الجميع، خاصة أنصار الفريقين الجارين، بعدما تم استدعاء مصالح مركز المراقبة التقنية للبنايات لمعاينة الأشغال التي عرفها المركب قبل شهر ماي الماضي، وهي الأشغال التي اعتقد الجميع أنها مطابقة للمقاييس الأمنية وتتجاوب مع المعايير المعروفة، خاصة وأن الميزانية التي خصصتها السلطات العمومية كانت قياسية، وجاءت إثر حادثة وفاة مناصرين، حيث استنفر مصرع المناصرين الجميع لإعادة النظر في المقاييس الأمنية ليس فقط في ملعب 5 جويلية، بل أيضا في كل الملاعب عبر الوطن. وبحسب مصادر موثوق بها، فإن مصالح مركز المراقبة التقنية وضعت تحفظات على الجانب الفاصل بين المدرجات والميدان، حيث طالب المراقبون المختصون بإضافة خطوة في المدرجات لاعتبارات أمنية. ولم تمنح الرابطة، من جانب آخر، فرصة لعب الوقت الإضافي لإدارة اتحاد الحراش وأمل الأربعاء، بعدما أقرت استقبال ”الصفراء” شبيبة الساورة في ملعب 20 أوت بالعناصر، فيما برمجت مقابلة أمل الأربعاء مع الضيف مولودية بجاية بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة. واستبعدت الرابطة تنظيم مقابلات بملعب المحمدية والأربعاء في الوقت الراهن إلى غاية تسوية جميع التحفظات. فيما رخصت لشبيبة القبائل إجراء مقابلتها بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بعدما كان متوقعا إجراء مقابلتها مع شباب قسنطينة بملعب بومرداس، بعد أنباء عن تحفظات وضعت على ملعب تيزي وزو، الذي عرف حادثة مقتل اللاعب الكاميروني، ألبير إيبوسي، وهي الحادثة التي يبدو أن الرابطة تريد الاستفادة منها تفاديا لتسجيل حوادث في ملاعب أخرى تسيء أكثر إلى صورة كرة القدم الجزائرية.