شدد وزير النقل السيد بوجمعة طلعي اليوم الاثنين بجيجل على أهمية مواكبة الموانئ للسكة الحديدية و كذا الربط بين المنشآت المينائية وشبكة خطوط السكة الحديدية. وخلال لقاء صحفي نشطه بمقر الولاية على هامش زيارته التفقدية ذكر الوزير بأهمية البرنامج الرئاسي المتعلق بتنمية قطاع النقل بجميع أنماطه لاسيما تلك المتعلقة بشبكة السكة الحديدية. وينتظر أن يصل طول شبكة السكة الحديدية المقدرة حاليا ب4 آلاف كلم على المدى المتوسط إلى 12500 كلم حسب ما أوضحه الوزير مشيرا في كلمته إلى أن برنامج تطوير و تعزيز و تحديث قطاع السكة الحديدية يتضمن أيضا اقتناء قاطرات كهربائية و أخرى هجينة. فبالنسبة لولاية جيجل تعزز القطاع بمشروع ازدواجية و كهربة خط السكة الحديدية انطلاقا من ميناء جن جن إلى غاية سحقي أحمد (الشطر الأول) و الذي تم وضع حجر أساسه رسميا من طرف الوزير خلال هذه الزيارة. وسيمتد مشروع أشغال ربط المنطقة الصناعية بلارة بالميناء و ازدواجية الشطر الرابط بين جيجل و الميلية الذي أسند للمؤسسة الوطنية إنفراراي (شركة فرعية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية) في آجال إنجاز محددة ب 20 شهرا على 48,594 كلم. جدير بالذكر أن مشروع خط جديد للسكة الحديدية بين جيجل و سطيف على امتداد 130 كلم هو حاليا قيد الدراسة حسب ما أوضحه مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية في إطار البرنامج الشامل لتهيئة الإقليم. وتحدث السيد طلعي بالمناسبة عن الأهمية التي يكتسيها خط السكة الحديدية في مجال تنمية النشاطات المينائية مذكرا بأن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تهدف أساسا إلى "أن تكون في خدمة تنمية البلاد" مستبعدا أي فكرة تتعلق بالخوصصة. وأكد وزير النقل بأنه إذا كان القطار يساعد على تخفيف الازدحام عن هذه المنشآت المينائية فإنه يسهم أيضا في التقليل من تكاليف النقل و تخفيف الازدحام المروري في المراكز الحضرية مضيفا بأنه في البلدان المتطورة أو النامية كل شيء يعمل حول خط السكة الحديدية. كما أجاب السيد طلعي عن عديد الأسئلة المتعلقة بمختلف وسائل النقل (البرية و الجوية و البحرية) إضافة إلى آفاق تنميتها بالولايات المنتدبة الجديدة لاسيما الجنوبية منها و ذلك من أجل إخراجها من عزلتها و جعلها تواكب النمو و التقدم الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي للبلاد. وأردف في ذات الصدد بأنه ستكون للجنوب الجزائري حصة الأسد في مجال النقل علاوة على مناطق أخرى بالوطن. وعقب وصوله إلى جيجل توجه الوفد الوزاري إلى ميناء جن جن حيث عاين الوزير على وجه الخصوص مشروع حماية هذه المنشأة من خلال التقليل من آثار هيجان البحر و كذا نهائي الحاويات الذي بلغ معدل تقدم أشغال إنجازه 15 في المائة. كما أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع ازدواجية و كهربة خط السكة الحديدية جيجل-سحقي أحمد (شطر جن جن-منطقة بلارة على امتداد 48 كلم). وتم تصميم ميناء جن جن العامل منذ بداية التسعينيات في مرحلة أولى لمعالجة منتجات الحديد و الصلب ليصبح فيما بعد يستعمل في معالجة البضائع. وقد خضع منذ سنة 2009 لعديد عمليات التهيئة بغية تنمية حركة الحاويات مع إنجاز نهائي للحاويات سيتم تسييره بالاشتراك مع شركة موانئ دبي العالمية.