أمهل الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان الحكومة الإسرائيلية 24 ساعة لحل قضيته، مهددا بإيقاف جميع أنواع العلاج والامتناع عن شرب الماء. وصرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن علان استيقظ وأعلن فورا أنه ماض في إضرابه حتى ينال حريته، وأنه يرفض أي مقترح يقضي بإبعاده رغم أن الأطباء أكدوا أنه ما يزال مصنفا ضمن حالة الخطر، واحتمالية الوفاة المفاجئة لا تزال واردة.
وقال بولس، بعيد زيارته لعلان في مستشفى "برزلاي" في عسقلان، إن الأسير تحدث بكامل وعيه، وأكد أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، وأنه يعترض على إعطائه أي دواء أو مواد من خلال الوريد وطلب بإيقافها. وأضاف بولس أن علان وافق، بعد شرح تفصيلي عن وضعه، بأخذ بعض المدعمات مدة 24 ساعة ينتظر فيها أن يكون خلالها هناك حلا لقضيته.
وأعلن الأسير أمام الأطباء أنه، وفي حال لم يكن هناك أي حل خلال 24، سيطلب إيقاف جميع أنواع العلاج وسيمتنع عن شرب الماء.
ويخوض علان إضرابا عن الطعام منذ ما يزيد عن شهرين احتجاجا على اعتقاله إداريا ودون محاكمة، ويرقد حاليا في غرفة العناية المكثفة بمستشفى"برزيلاي" الإسرائيلي، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات، وهو يواجه خطرين، إما الموت جوعا أو الإطعام القسري بعدما هددت النيابة العسكرية الإسرائيلية بتقديم طلب لإطعامه مكرها من خلال أنبوب تغذيه يمر من الأنف إلى المعدة.