دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى تنظيم خيم اعتصام وإضراب عن الطعام، الثلاثاء، ردا على إمعان إسرائيل بارتكاب جريمتها عن سبق إصرار بحق الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 56 يوما. وقال قراقع إن نقل الأسير علان إلى مستشفى "برزلاي" بهدف كسر عزيمته وإرادته وتطبيق قانون التغذية القسرية بحقه، استهتار بكل النداءات والمطالبات الدولية بوقف تطبيق هذا القانون الذي يعتبر محظورا قانونيا وطبيا وأخلاقيا وإنسانيا. وأشار قراقع إلى أن جريمة محتملة قد ترتكب بحق الأسير علان، وأنه سيخضع لعملية تعذيب إرهابية على يد السجانين والأطباء، وهو بالأساس يمر بوضع صحي حرج للغاية، وجسمه لا يحتمل ممارسة أي ضغوط أو تعذيب بحقه. وحمّل قراقع إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسير علان، داعيا إلى تفعيل التحرك الشعبي والجماهيري لمساندته وإنقاذ حياته. وأشارت هيئة شؤون الأسرى إلى أن الأسير علان فقد الرؤية والسمع ويمر بانهيار صحي وضمور تام في جسده ويتقيأ دما وغير قادر على الحركة أو الوقوف ويمرّ بحالات غيبوبة متقطعة. إلى ذلك، رفض مدير مستشفى "برزلاي" في مدينة عسقلان الدكتور حيزي ليفي تغذية الأسير الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام قسرا. هذا الموقف من قبل مدير المستشفى بعد نقل الأسير علان صباح أمس الإثنين من مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إلى مستشفى "برزلاي" لتغذيته قسرا، حيث اتصل هاتفيا عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة العربية بمدير المستشفى ليستوضح موقفه وموقف المستشفى، حيث رد مدير المستشفى أنه يعارض تغذية الأسير علان قسرا وضد رغبته، مؤكدا أن ما يُنشر في وسائل الإعلام ليس صحيحا، وفي حال تدهور وضعه الصحي سنقوم بتقييم وضعه وفحصه وهذا سيكون بموافقة الأسير، وفي حال فقد الوعي، فإننا سنلجأ لبحث وضعه في لجنة الأخلاقيات التابعة للمستشفى. وأشار موقع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إلى الأطباء في مستشفى "سوروكا" رفضوا تغذية الأسير علان المضرب عن الطعام قسرا وبعدم موافقته، ما دفع المستشفى لنقله إلى مستشفى "برزلاي" وسط أنباء بأنه سيتم تغذيته قسرا، وقد توجه العديد من أعضاء الكنيست من القائمة العربية لمدير المستشفى مطالبين إياه برفض تغذية الأسير قسرا، في حين توجهت عضو الكنيست حنين زعبي مع عدد من النشطاء إلى المستشفى للمطالبة بعدم تغذية علان قسرا.