سيطر الوطن على تصريحات ماسة الأغنية العربية، السورية رويدة عطية التي أعربت عن الشوق لعودة الحياة بريف حلب ودمشق وكل محافظات الشام، وذلك على هامش السهرة السادسة من الطبعة 11 لمهرجان جميلة العربي. قالت رويدة إنها رفضت أن تصمت واختارت أن تصيح بأعلى صوتها مرافعة للسلام ولعودة الحياة لبلدها وتعتبر نفسها سفيرة السلام السوري، فأملها لا ينقطع في أن تعود العائلات السورية المهجرة إلى ريف حلب ودمشق، فسوريا حنت لشعبها وشعبها اشتاق إليها. جاء موقف عطية فنيا في شكل أغنية قدمتها بعنوان “سوريا شو عملتو بيها”، وقالت “الفنان لسان حال مجتمعه ويتفاعل مع تطورات الأحداث، ولم أقصد شخصا أو فصيلا ما وإنما هي رسالة للحفاظ على البلد وعدم إغراقه في دوامة الفوضى ونزيف الدم الذي تعرفه ليس فقط سوريا، بل عديد الدول العربية”. ورفضت الفنانة السورية وسط كل هذا الخوض العميق في المسألة السورية، مكتفية برفع يديها للسماء “لك الله يا سوريا”. وبعيدا عن لغة الأحاسيس والأشواق، دعت رويدة عطية الجميع لاكتشاف رويدة الكاتبة وعطية الروائية، قائلة “كنت أتمنى إنهاء رواية “هاجر وبنات الياسمين”، وهي رواية اجتماعية تحاكي المجتمع السوري بريفه وحضره، لكن الأقدار لم تشأ أن يصدر العمل لحد الآن، أتمنى أن يرى هذا العمل النور قريبا، لكي أكشف لجمهوري صورة أخرى عن رويدة عطية الروائية والكاتبة”، كاشفة في الوقت نفسه عن عمل فني جديد، يتمثل في تصوير أغنية عراقية بعنوان “مهضومة”، التي لقيت رواجا واسعا بعد طرحها في السوق مباشرة، ما جعل كل من شارك في العمل يشعر بالراحة والاطمئنان. ولم تستبعد الفنانة إنتاج أعمال أخرى بلهجات مختلفة. تحدثت رويدة عن مهرجان جميلة العربي وعن رغبتها في المشاركة مستقبلا في طبعات جديدة من المهرجان الذي جعل لنفسه مكانة مهمة في الوطن العربي، ازدادت أهمية مع الأذن الراقية التي تميز فعلا المستمع الجزائري الذواق للفن الجميل والراقي، معتبرة مشاركاتها بالإيجابية في مشوارها الفني وكيف لا والمهرجان يستقطب اليوم نجوما بحق.