اضطر الكاتب رفيق جلول لنشر روايته ”أوتيل تركي” بدار ”ورد” الأردنية، بعد أن رفضتها عدد من دور النشر الجزائرية. وقال جلول في تصريح ل ”الخبر” ”لقد رفضت 3 دور نشر جزائرية رواية أوتيل تركي، وهذا دون ذكر سبب، فقط يتم إرسال إشعار برفض العمل دون توضيح”. تتحدث رواية ”أوتيل تركي”، وهي الرواية الأولى للشاعر رفيق جلول، والتي ستكون حاضرة خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب القادم، عن بومدين يسعد، وهو شاعر وروائي شاب من وهران، يتعرف على مغنية لبنانية اسمها ”ستلا”، تجري بينهما علاقة حب إلى أن تختفي من حياته فجأة. ويوجد في الرواية شخصية عن الهواري سمعون وهو عامل خدمات بأوتيل تركي يتواجد مقره في عين الترك بوهران، يسرد الكاتب تفاصيل عن حياته الاجتماعية الصعبة وكيف عانى في فترة شبابه من طرد من الدراسة، إلى عمله في سوق الخضروات، وكيف كان يعيش مع شلة من أصحابه حياة قاسية. تتلخص حياة الهواري سمعون في حياة مجتمع بائس يتعايش مع آفاته الاجتماعية من استهلاك القنب الهندي إلى البطالة إلى السجن ظلما، إلى الاغتصاب إلى أمور كثيرة مستعصية يعيشها المجتمع، فموت أخيه فتحي مغتالا من طرف عصابة دليل آخر لحالة المجتمع، وهجرة رشيد غير الشرعية أيضا. رواية أوتيل تركي تتحدث عن أحداث كثيرة منها الواقعية والخيالية، كيف يكون المجتمع منافقا؟ وكيف يعيش في الغالب؟ وهذا ما نراه في مجتمعنا العربي، تمر الرواية قليلا عن أحداث سوريا الشنيعة، من خلال شخصية اللبنانية ستلا وقصة هروبها إلى الجزائر، تختفي ستلا من حياة بومدين فجأة لتظهر في الأخير فجأة، وتبقى ستلا شخصية غامضة رغم تحررها وعفويتها مع بومدين بالذات.