قرر المؤتمر الوطني العام في طرابلس المشاركة في الحوار الذي ستعقد جلساته يومي 3 – 4 سبتمبر في جنيف برعاية الأممالمتحدة. ويسعى المبعوث الدولي إلى ليبيا ليوناردينو ليون إلى جمع الأطراف الليبية وبخاصة مجلس النواب المعترف به دوليا والمنعقد في طبرق، والمؤتمر الوطني العام الذي يمثل السلطة التشريعية لحكومة طرابلس بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسامات في هذا البلد.
ويتطلع الليبيون ومعهم الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق يوحد سلطتي البلاد المتمثلتين في حكومة طرابلس وحكومة طبرق، لمواجهة خطر التطرف المتصاعد المتمثل في تحول ليبيا إلى موطئ قدم لجماعات متشددة بينها الدولة الإسلامية وخاصة في مدينتي سرت ودرنة.
ويأمل الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، في أن يؤدي التوصل إلى اتفاق إلى تشديد الرقابة على الحدود البرية والبحرية لليبيا من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تحولت سواحل ليبيا إلى منطلق يومي لمئات المهاجرين نحو السواحل الأوروبية التي لا تبعد سوى بضعة مئات من الكيلومترات.
وعلى الرغم من موافقة المؤتمر الوطني العام على العودة إلى جلسات الحوار، إلا أن التوصل إلى الاتفاق لا تزال أمامه عقبات، أولها تعديل مسودة وقعت من طرف واحد حتى تنال موافقة ممثلي طرفي النزاع، مجلس النواب في الشرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، ثم التصويت عليها وإقرارها من قبل الجانبين.
ويأتي قرار المؤتمر الوطني العام بالمشاركة غداة لقاء عقده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون مع أعضاء في المؤتمر الثلاثاء في اسطنبول.