شهدت الدقائق الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية لكرة القدم مفاجآت غير سارة لعشاق ريال مدريد الإسباني، بعدما فشلت محاولات التعاقد مع حارس المرمى الشاب ديفيد دي خيا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعد التأخر لدقيقة واحدة في تسليم الأوراق المطلوبة من أجل إتمام الصفقة. وفي الإطار ذاته فشلت صفقة انتقال حارس الريال الكوستاريكي كيلور نافاس إلى “الشياطين الحمر”، بعد طلب إدارة الفريق بعض التعديلات في عقد الانتقال، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية له قبل 40 دقيقة على إغلاق “الميركاتو”. وأكدت الصحف “المدريدية” أن كل ما حدث كان مناورة من مانشستر يونايتد من أجل الإبقاء على الحارس لموسم آخر، وإجباره على التجديد للفريق الإنجليزي، مع تحديد مصيره الموسم المقبل، بالإضافة إلى الضغط على دي خيا من أجل تقديم أفضل ما لديه، خاصة إن كان يريد ضمان مكانه ضمن تشكيلة المنتخب الإسباني في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة. وبعد مفاوضات دامت أكثر من شهر ونصف الشهر، حاول الريال ومانشستر التوصل إلى اتفاق في الساعات الأخيرة من عمر موسم الانتقالات، وبالفعل توصل الطرفان إلى اتفاق ينص على رحيل دي خيا إلى سانتياجو برنابيو، بالإضافة إلى تعاقد “مانيو” مع كيلور نافاس لتعويض انتقال الحارس الإسباني. ووقعت جميع الأطراف على العقود، ولكن التأخر دقيقة واحدة أوقف الصفقة، وتسبب في فشل المفاوضات وبقاء كل حارس مع ناديه، حيث أكدت تقارير صحافية أن ريال مدريد تلقى مستندات وعقود انتقال اللاعب قبل دقيقة واحدة من انتهاء سوق الانتقالات ليرسلها إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الساعة 00:01، فرفض المسؤولون قيد الحارس الجديد ضمن قائمة الريال للموسم الجاري. وأكدت قناة “سير” الإسبانية أن الريال يفكر جديا في اللجوء إلى الفيفا من أجل إتمام الصفقة، خاصة أن الطرفين قد وافقا عليها، وكانت العقود جاهزة من أجل توثيق وقيد دي خيا ونافاس في صفوف فريقيهما الجديدين، ووصلت قبل دقيقة من انتهاء الميركاتو. وقد يؤثر هذا الوضع بالسلب على الحالة النفسية للحارسين، حيث كانت رغبة دي خيا منذ البداية الانتقال إلى ريال مدريد، ليحل مكان الحارس المخضرم إيكر كاسياس، الذي رحل إلى بورتو البرتغالي مطلع الموسم الجاري، بينما تحول نافاس، الذي تألق مؤخرا مع الريال، إلى سلعة ووسيلة لإقناع مسؤولي مانشستر يونايتد بإتمام الصفقة، وهو ما اعتبره الكثيرون تقليلا من شأن الحارس.