ربط الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، موقف حركته من سعي مدني مزراڤ لتأسيس حزب سياسي، بضرورة كشف السلطة بنود الاتفاق بينها وما يسمى ”الجيش الإسلامي للإنقاذ”. وقال ذويبي، في رده على سؤال ”الخبر”، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للطلبة، ببرج بوعريريج، أمس، إن موقف حركة ”النهضة” من القضية بوجهين: موقف عام، يستمد من مواقف الحركة من الدعوة إلى الحرية السياسية، وحق الجميع في الدفاع عن أفكارهم، مشيرا إلى حضور أعضاء من ”الفيس” المحل، في ندوة مازافران، في جوان 2014، من باب الحرص على مصالحة وطنية حقيقية، وموقف خاص مرتبط بغموض بنود الاتفاق بين السلطة والجيش الإسلامي للإنقاذ، داعيا السلطة للكشف عن بنود هذا الاتفاق لإزالة الغموض، لوضع حد لهذا الجدل. على صعيد آخر، اعتبر ذويبي أن ”الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر، امتداد ونتيجة للأزمة السياسة، ونتيجة لعدة عوامل، منها انخفاض أسعار البترول وما انجر عنه من انخفاض قيمة الدينار وانهيار القدرة الشرائية، وتغول السلطة بتسييرها اعتمادا على الريع”، مستغربا ”مطالبتها المواطن بالتضامن، لأنها عاجزة عن تحقيق التنمية، وتحرير الفعل الاقتصادي، ودعا إلى العودة إلى أرضية ندوة مازافران.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
ودعا الأمين العام للحركة إلى اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة ثانية بعد اللغة العربية لإخراج الجزائر من عزلتها، معتبرا أن إصلاح المنظومة التربوية يقوم أولا على الفصل النهائي في الهوية الوطنية والخروج من التبعية للاستعمار، من خلال التشكيك في اللغة تارة، والتاريخ تارة أخرى، مستشهدا بالدعوة الأخيرة للتدريس بالعامية. وفي سياق حديثه عن شعار الندوة الوطنية (تحصيل علمي والتزام أخلاقي، وتجند لخدمة الوطن)، لم يفوت ذويبي الفرصة لانتقاد النظام قائلا: ”إن الجزائر ضاقت من الانتهازيين، والرشوة، والاختلاس”، وقال إن النظام ”أوجد طبقة تأخذ من الجزائر ولا تعطيها”.