مروان عزي: لا يوجد بند في قانون المصالحة يرخص للحزب المحظور بالعودة خرج المشروع السياسي لزعيم ما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراڤ للعلن بعد أشهر من الكتمان، حيث كشف عن تأسيس حزب سياسي تحت اسم ”الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ”، مشيرا أن حزبه سيعمل على إقناع الجزائريين بالانخراط في صفوفه وبعد نهاية هذه الفترة سيقدم الملف القانوني للمصالح المختصة، بشكل يطرح أكثر من تساؤل عن الديباجة القانونية التي سيسير وفقها وكذا وضع الساحة السياسية. أعلن زعيم ما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ المحظور، مدني مزراڤ، عن تأسيس حزب سياسي تحت اسم ”الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ”. وقال مزراڤ في تصريحات إعلامية أوردها موقع كل شيء عن الجزائر، أنه حظي بتزكية أكثر من 1000 مندوب شاركوا في المؤتمر الذي سبق الإعلان عن الحزب بولاية جيجل، مؤكدا في ذات التصريحات أنه يحظى بدعم أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة. وأضاف مزراڤ أن حزبه سيعمل على إقناع الجزائريين بالانخراط في صفوفه وبعد نهاية هذه الفترة سيقدم الملف القانوني للمصالح المختصة ”وزارة الداخلية” من أجل اعتماد الحزب رسميا، بعدها سيبدأ تطبيق برنامج الحزب حسب مزراق والذي يرتكز على المصالحة الوطنية وإنقاذ الجزائر. وكان مزراڤ وجماعته عقدوا قبل أيام قليلة جامعة صيفية بمستغانم كانت على ما يبدو تمهيدا لهذا الإعلان الذي سيثير جدلا كبيرا في الساحة السياسية الجزائرية، بعد أن كانت الحكومة قد أكدت على لسان العديد من المسؤولين استحالة عودة الحزب المحل للنشاط مجددا، وهو الأمر الذي تؤكده كل بنود قانون المصالحة الوطنية، وهو الأمر الذي قال بشأنه مدني مزراڤ أنه يتحرك في إطار القانون والدستور وبالتواصل مع السلطات العليا للبلاد، وأكد القائد السابق ل”لايياس” أن كل النشاطات التي يقوم بها حزب ”الفيس” المحل تندرج في إطار المصالحة الوطنية ولملمة الجراح ودفع البلاد إلى بر الأمان، وهذا جزء من المشروع الذي تم الاتفاق حوله مع السلطة، منتقدا المعارضين لنشاطه المقام السنة الماضية بجيجل، بترخيص من السلطات المحلية. من جهته، نفى رئيس خلية المساعدة القضائية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مروان عزي، وجود أي بنود خفية داخل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية يسمح بعودة الحزب المحظور إلى الحياة السياسية.