تشهد العلاقات الكويتيةوالإيرانية توترا طفا إلى السطح، فعلى الرغم من سعي وزيري الخارجيتين إلى توطيد العلاقات بين الدولتين، إلا أن قضية خلية العبدلي الإرهابية التي تم تفكيكها في الكويت، جعلت إيران تستنكر الزج باسمها في قضية داخلية ”ترتبط في أساسها بالكشف عن أسلحة وذخائر”، في بيان أصدرته وتداوله الإعلام، ما اعتبرته الخارجية الكويتية تجاوزا من قبل سفارة إيران. نقلت صحيفة ”القبس” الكويتية، أمس، أن النيابة العامة في البلاد، طلبت من القضاء، منع النشر مجدداً في قضية ”خلية العبدلي” التي ضبط بحوزة أفرادها، الشهر الماضي، كميات كبيرة من الأسلحة، وتتهم بالتخابر مع إيران وحزب الله. وكانت النيابة العامة في الكويت قد منعت وسائل الإعلام من النشر، حول القضية، طوال مدة التحقيق التي انتهت قبل أيام بإحالة 26 شخصاً متهماً بالانتماء إلى الخلية على القضاء، بينهم إيراني واحد والباقي من الكويتيين. وأعربت الخارجية الكويتية عن استيائها من إيران، في بيان أصدرته، في وقت سابق، أشارت فيه إلى أن إيران تجاوزت ”أبسط القواعد والأعراف الدبلوماسية”، مضيفة أن ”التعبير عن مواقف الدول الرسمية، ورغبتها بالحصول على أي معلومات حول أي قضية، ينبغي أن يكون من خلال القنوات الرسمية المتعارف عليها بين الدول، وليس باللجوء إلى وسائل الإعلام الأخرى”. وكانت السفارة الإيرانية في الكويت قد أعربت أيضا عن استيائها الشديد لزج اسم إيران في قضية العبدلي، وقالت في بيان لها إنها ”لم تبلّغ بهوية الشخص الإيراني (الذي ادعت النيابة العامة الكويتية إلقاء القبض عليه) لحد الآن، وكذلك دوره المزعوم في التهم المنسوبة إليه، وتفاصيل اعتقاله من قبل الجهات المعنية”. وأسندت النيابة العامة الكويتية، الثلاثاء الماضي، الاتهام في قضية حيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المعروفة باسم (خلية العبدلي) إلى 26 متهما، 25 منهم كويتيو الجنسية، وواحد إيراني. وأعلنت الداخلية الكويتية، في 13 أوت الماضي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ”ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية (خلية العبدلي)، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة”.