أفاد وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، بأن “الدولة عازمة على تطوير قطاع السياحة، لتكون مساهمتها فعالة في إخراج الاقتصاد من تبعيته المزمنة للمحروقات”. ويعول غول “على الجنوب الكبير لاستقطاب السياح الأجانب، بمشروع بلوغ 500 ألف سرير في الخماسي الحالي”. وبقبعته السياسية رئيسا لحزب “تاج”، قال غول إن “مبادرته السياسية الجديدة “الجدار الوطني” ليست مشروع حزب ضد حزب، وإنما لرفع التحديات التي تواجه الوطن” غول يعرضها على المعارضة للانخراط فيها “الجدار الوطني ليست مبادرة حزب ضد حزب” يرفض رئيس تجمل أمل الجزائر “تاج”، عمار غول، فكرة أن “تعدد المبادرات السياسية التي تطلقها الأحزاب لا معنى ولا جدوى لها”، ويعتقد أن “تعددها عمل صحي، وغيابها معناه ذوبان كل الأحزاب، بالخصوص المشاركة في الحكومة، في حزب واحد”. ويعطي غول رأيه في تأخر الإفراج عن تعديل الدستور، من منطلق أن “الرئيس يعطي وقتا إضافيا لمشاركة أوسع”. بقبعته السياسية كرئيس لحزب “تاج”، نزل عمار غول، أمس، ضيفا أيضا على ركن “فطور الصباح” ل”الخبر”، فكان أبرز ملف سياسي تناقش فيه مع الصحفيين، مبادرته السياسية الجديدة التي أعلنها الأسبوع الماضي، وسماها “الجدار الوطني من أجل رفع التحديات”. وركز غول، أثناء إعطاء تفاصيل حول المبادرة، على كونها موجهة ل”الوطن والمواطن، وليس مشروع حزب ضد حزب”. وتبحث مبادرة “الجدار الوطني”، حسب صاحبها غول، عن “تحقيق المصلحة العليا للوطن، بعيدا عن التموقع السياسي أو النظرة الحزبية الضيقة، وتنطلق من حاضر الجزائر ومستقبلها، لذلك فإن المنتقدين لتعدد المبادرات على خطأ، لأنها ظاهرة صحية تدخل ضمن باب الاجتهاد وإعطاء حيوية وحركية للعمل السياسي، لتفادي النمطية والأحادية”. وسألت “الخبر” غول عما إذا كان إطلاق المبادرة نابعا من تصميم سعداني على رفض أي مبادرات، أجاب ضيفنا: “مبادرة الجدار الوطني لا تتعارض مع مبادرة أحمد أويحيى ولا مع مبادرة عمار سعداني، بل تكملهما، فقد سبق أن كنا أول المباركين لمشروع أويحيى، وكذلك مع مبادرة سعداني، ونحن جاهزون في “تاج” للانخراط في مسعى الاثنين إذا دُعينا إلى ذلك”. ويعرض غول هذا “القبول” لمبادرتي الأفالان والأرندي، أيضا على أحزاب المعارضة أو كما يفضل تسميتها ب”الأحزاب خارج الحكومة”، لكنه قبول مع “شروط”، فيوضح قائلا: “أي مبادرة تأتينا من المعارضة مرحبا بها، بشرط الاعتراف بشرعية الرئيس والمؤسسات”. وهنا استوقفت “الخبر” غول فسألناه بأن هذه الشرعية ليس قرآنا لكي لا تناقش وفقا لموقف المعارضة، فكان رده: “هذا اجتهادهم لا دخل لنا فيه، ولكن من غير المعقول قبول أفكار تلغي وجود الرئيس والبرلمان والرئاسة، أو مشاريع لقلب النظام”. وبخصوص مشروع تعديل الدستور، قال عمار غول: “في رأيي تأخر الدستور في رؤية النور، يرجع إلى أن الرئيس يبحث عن إعطاء وقت إضافي للرافضين المشاركة في صياغته، بالإدلاء برأيهم، وفعلا هناك من كان رافضا في البداية ثم تراجع وشارك في المشاورات”. ويضيف غول: “الباب ما يزال مفتوحا أمام الجميع، وأنا مسؤول عما أقول، ومن لديه أي إضافة فليطرحها إما في إطار ضيق أو واسع، فالوقت ما يزال مناسبا ومواتيا بهدف الوصول لدستور توافقي وليس دستور مرحلة أو دستور أشخاص أو دستور أحزاب”. وعن تفضيله الاستفتاء أو البرلمان للفصل في مصير الدستور: “ما يهمنا هو محتوى ومضمون الدستور، فلا اعتراض على تمريره على البرلمان ولا طرحه للاستفتاء”. وفي الجانب الأمني، كشف غول أن “الجزائر نجت من مخطط لتقسيمها إلى دويلات إلى جانب خمس دول، والنجاح جاء لكون الجزائريين ملقحين من هذه الأفكار الهدامة، وبفضل مؤسسات الدولة القوية وحنكة الجيش، وبالأمس أخرجوا لنا ورقة الإرهاب بشكل عام، ثم القاعدة، وبعدها “داعش”، والحرب الحقيقية حاليا هي تأجيج الصراعات الطائفي والمذهبية”.