أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على إيقاف المحامي والناشط الحقوقي الإسباني, لويس مانكراني, ومنعته من السفر لمدينة العيون المحتلة حسب ما أوردته اليوم الخميس وسائل إعلام صحراوية. ونقلت الإذاعة الصحراوية عن مانكراني قوله أن السلطات المغربية أوقفته في مطار الدار البيضاء, وأخبرته انه ممنوع من السفر إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية دون معرفة أسباب منعه.
وأوضح المحامي الإسباني أنه كان "ينوي زيارة المناطق المحتلة لعقد سلسلة من اللقاءات مع فعاليات المجتمع المدني الصحراوي والاطلاع عن قرب على واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية".
وليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات المغربية وفود أجنبية من دخول المناطق المحتلة، حيث سبق لها وأن رفضت دخول عدد من الوفود الأجنبية المهتمة برصد و متابعة وضعية حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية والتي تعيش حصارا أمنيا خانقا يعزلها عن أعين المجتمع الدولي و منظماته الحقوقية.
كما أكدت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية على غرار "هيومن راتس واتش" والعفو الدولية و غيرها أن السلطات المغربية أبعدت ما لا يقل عن 40 زائرا أجنبيا من المناطق الصحراوية المحتلة سنة 2014 الماضية، مشيرة إلى أن "معظم المتضررين إما أوروبيين يؤيدون تقرير المصير للصحراويين أو صحفيين مستقلين أو باحثين لم ينسقوا زياراتهم مع السلطات".