يعيش فريق مولودية الجزائر على وقع فضيحة جديدة تسبب فيها المدرب البرتغالي أرثور جورج ومساعده الأول، البرازيلي فالدو، فقد دخل الرجلان في خلافات حادة في الأيام الماضية أدت إلى توتر العلاقة بينهما إلى درجة المقاطعة. حسب مصدر عليم، فإن المدرب المساعد فالدو كان يستعين بالحارس الثاني جوناثان إذا ما أراد تقديم ملاحظة أو توجيه الكلام إلى أرثور جورج، وهو المشهد الذي تكرر في مباراة اتحاد البليدة عندما كان فالدو بعيدا عن غرف حفظ الملابس لعدم حصوله على الإجازة، وهي المباراة التي كشفت الخلاف القائم بين أرثور جورج ومساعده عندما تورط الحارس جوناثان بالحديث في الهاتف النقال وهو جالس على كرسي الاحتياط.
وقد أثر الخلاف القائم بين أرثو جورج وفالدو من خلال المستوى الذي قدمه الفريق في لقاءاته الأربعة السابقة والاختيارات التي كانت محل انتقادات الإدارة. وإن كانت إدارة العميد قد رفضت التسرع في اتخاذ قرار تنحية المدرب البرتغالي أرثور جورج والطاقم العامل معه، بسبب تواضع النتائج، إلا أنّ كل المؤشرات توحي أن مواجهة غد أمام جمعية وهران في ملعب عمر حمادي ببولوغين ستكون بنسبة كبيرة الأخيرة للتقني البرتغالي، خاصة وأن إدارة النادي العاصمي اقتنعت بعدم امتلاك اللاعب الأسبق لباريس سان جرمان الشهادة التي تعادل إجازة “كاف “أ” قصد الجلوس في كرسي احتياط الفريق خلال اللقاءات الرسمية. وفي هذا الشأن أكد رئيس مجلس إدارة العميد عبد الكريم رايسي ل”الخبر” أمس أنه سيفسخ عقد المدرب فالدو إذا لم يثبت امتلاكه الشهادة التي تسمح له بالعمل في المولودية، و”من غير المستبعد أيضا قرار إقالة كامل الطاقم الفني الذي يقوده أرثور جورج”.
وعلى صعيد آخر، كشف مصدر موثوق أن رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر عبد الكريم رايسي يعيش ضغوط عديدة بسبب المضايقات التي يتعرض لها من طرف مسؤوله المباشر في شركة سوناطراك والذي اشترط عليه التنقل يوميا إلى مقر عمله وعدم المغادرة إلا بموافقته، الأمر الذي أثر في السير الحسن لشؤون الفريق وأجّل الاجتماعات التي كانت مبرمجة مع أعضاء مجلس الإدارة. وحسب ذات المصدر، فإن تلك المضايقات تهدف إلى إرغام رايسي على تقديم استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة العميد والتفرغ للعمل في شركة سوناطراك. يحدث هذا في الوقت الذي يعرف الفريق وضعا ماليا صعبا جعل المسيرين في حيرة لتسديد مستحقات اللاعبين المتأخرة والمتعلقة براتب شهرين. رئيس الشركة حاج أحمد يُعاقب بسنة كاملة ولم تتوقف متاعب العميد بغياب النتائج والضغوط التي يتعرض لها الرئيس رايسي، فقد تلقت الإدارة ضربة موجعة أمس تمثلت بمعاقبة الرابطة مدير الشركة، رفيق حاج أحمد، سنة كاملة مع تغريمه بقيمة 20 مليون سنتيم نظير التصريحات التي انتقد فيها الرابطة المحترفة. وقد حاولت “الخبر” الاتصال بالمعني، إلا أن رفيق حاج أحمد رفض الرد أو التعليق على العقوبة.