استفادت الجزائر قليلا، من التراجع المسجل في أسعار الحبوب في الأسواق الدولية، حيث بلغت فاتورة استيراد الحبوب ما بين جانفي و نهاية أوت 2015 ، ما قيمته 2.335 مليار دولار ، مقابل 2.44 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية . و كشفت احصائيات مصالح الجمارك، عن زيادة الكميات المستوردة من قبل الجزائر و المقدرة ب 8.845 مليون طن خلال السنة الحالية مقابل 8.220 مليون طن العام الماضية ،أي بزيادة تفوق 600 ألف طن، بالمقابل، سجلت الواردات الجزائرية من حيث القيمة انخفاضا بنسبة 4.56 في المائة . و على الرغم من استفادة الجزائر من تقلبات الأسعار القياسية للحبوب و لاسيما القمح ،إلا أن زيادة الواردات التي يرتقب أن تصل إلى مستوى قياسي جديد هذا العالم ، بحوالي 12 مليون طن على الأقل ،يقلص من درجة و مستوى الاستفادة من الانخفاض المسجل في سعر الحبوب في السوق الدولية. و استنادا إلى أرقام الجمارك دائما، فان الجزائر قامت باستيراد 5.611 مليون طن من القمح بنوعيه الصلب و اللين منها ،4.41 مليون طن للقمح اللين و 1.196 مليون طن للقمح الصلب ،و بلغت قيمة الواردات 1.105 مليار دولار للقمح اللين و 557 مليون طن للقمح الصلب .و على عكس الناتج الاجمالي،فان واردات القمح الجزائرية عرفت نموا ايجابيا ب 2.03 في المائة ،لاسيما بالنسبة لقمح الصلب ب 5.83 في المائة . في نفس السياق،بلغت واردات الشعير 527 ألف طن بقيمة 122.31 مليون دولار ،كما بلغت واردات الذرة 2.706 مليون طن بقيمة 550.72 مليون دولار .