ترقد الفنانة القديرة شافية بوذراع منذ يومين في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، و ذلك بعد تعرضها إلى حادث منزلي، حيث سقطت من الدرج و أدى ذلك إلى إصابتها على مستوى الرأس، و قد حاولت "الخبر" التقرب من الفنانة للاطمئنان على صحتها إلا أن عائلتها رفض تقديم تفاصيل و أصرت على منع الزيارة. تسود حالة ضبابية حول الحالة الصحية للفنانة القديرة شافية بوذراع،بعد الحادث الذي تعرضت له، و تشير المعلومات الأولى إلى أن الحادث خطير و يتطلب عناية مركزة،و ما يزيد من حالة "الغموض" حالة "لالةعيني'' الصحية هو رفض الأطباء من جهتهم التصريح أو تقديم تفاصيل . اشتهرت الفنانة القديرة شافية بوذراع (ولدت في 22 أفريل 1930) بأداءها لأدوار جدية و متعددة في عدد من الأفلام و المسلسلات الجزائرية،و بالإضافة إلى كونها مجاهدة و أرملة الشهيد طالب ذراع، فقد أطلق عليها الجزائريين لقب "أم الجزائريين"، و ذلك بعد دورها الشهير في المسلسل التفزيوني"الحريق" المقتبس عن رواية محمد ديب أين أدت دور "لالة عيني". و عادة ما تحكي الفنانة شافية بوذراع بأن دخولها عالم التمثيل الذي قضت فيه 47 سنة الى حد الآن ، جاء بفضل الفنانة الراحلة فتيحة بربار، تحديدا من الإذاعة الجهوية و المسرح القسنطني،حيث قدمت فيلم الإذاعي"الهزي" وأدت أول دور الأم حرية الذي يعتبر أول دور في مسيرتها بشكل رسمي، الذي منحه لها المخرج مهداوي،وقد التحقت أيضا بالمسرح أين التقت بالفنان مصطفى كاتب الذي منحها "دائرة الطباشير القوقازي"،"المرأة المتمردة". و كان أداؤها دور"لالة عيني" في مسلسل "الحريق" في السبعينيات، محطة فارقة في حياتها الفنية،حيث نحجت في إختزال حنان الأم، وحزنها على إبنها عمار كلما أصابه أذى، و ربطت المشاهد الجزائري للتلفزيون بعد الاستقلال بواقع أليم للفقر و مآسي الجزائريين خلال الثورة.