قتل مستوطنان وأصيب أربعة آخرون، ليلة أمس، جراء عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي قرى شرق نابلس شمال الضفة المحتلة. أعلنت مصادر صحفية عبرية عن مقتل مستوطن وزوجته بإطلاق نار استهدف سيارتهم على الطريق الواصل بين مستوطنتي "ايتمار" و"الون موريه". وأشارت المصادر إلى أن سيارة المستوطنين تعرضت لإطلاق نار من مركبة تجاوزتهم وفرّت بعد وقوع العملية من المكان وقال شهود عيان إن عددا من سيارات الإسعاف الصهيونية وصلت للمكان وشوهدت وهي تغادر مسرعة باتجاه حاجز حوارة جنوب نابلس، وفور وقوع عملية اطلاق النار، دفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة لقواته في قرى شرق نابلس، وشرعت بأعمال تمشيط واسعة، مطلقة قنابل الإنارة بكثافة في سماء المنطقة.
سمحت الرقابة الإسرائيلية، ليل الخميس الى الجمعة، بنشر أسماء قتلى العملية التي نفذها مسلحون فلسطينيون قرب نابلس وهما ضابط الاحتياط بوحدة هيئة الأركان الخاصة ويدعى "ايتام هنكين" وزوجته نعماه.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "هنكين" ضابط احتياط بوحدة هيئة الأركان وضابط استخبارات في حين اشترك والد زوجته القتيلة والذي خدم بوحدة هيئة الأركان أيضاً بعملية التحرير الفاشلة للجندي المختطف "نحشون فاكسمان" عام 94 ، وكشف ضابط إسرائيلي كبير أن منفذي العملية أجهزوا على المستوطنين من مسافة قريبة جدا.
وعقب وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون على العملية قائلاً: "إنها نتيجة التحريض الممارس على إسرائيل"، متوعداً بالوصول لمنفذي الهجوم ومرسليهم بأسرع وقت، وأضاف يعلون في حديث نقلته القناة العبرية السابعة أن الحرب على الإرهاب بحاجة ليد من حديد ورباطة جأش قائلاً "نقاتل عدواً متعطشاً للدماء وعديم الضوابط، وفي هذه الساعة تقوم قوات من الجيش والشاباك بتعقب منفذي الهجوم ولن نهدأ حتى نصل إليهم".