تأهّل اتحاد الجزائر إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا على حساب الهلال السوداني بعد انتهاء مباراة الإياب لنصف النهائي بينهما، أمس، بملعب عمر حمادي ببولوغين بالتعادل السلبي 0/0، بينما كان لقاء الذهاب قد انتهى بينهما في الخرطوم بفوز الاتحاد بنتيجة 2/1. نجح اتحاد الجزائر في مباراة خلت من العروض الكروية، في تحقيق ما عجز عنه سنتي 1997 و2003، ودخل التاريخ في محاولته الثالثة، ببلوغ أول نهائي قاري، ما أسعد الجماهير الحاضرة بالملعب وجعل العاصمة تعيش ليلة بيضاء بعدما احتفل أبناء “سوسطارة” إلى غاية ساعة متأخرة بهذا الإنجاز الكبير. وشهد الشوط الأول سيطرة مطلقة لاتحاد الجزائر الذي كانت له أكثر فرص أمام المرمى، غير أن الفريق الجزائري أخفق في تحويلها إلى شباك الحارس الممتاز لنادي الهلال السوداني، الذي تصدّى لعدة كرات ساخنة. وفشل زين الدين فرحات في صنع الفارق في الدقيقة السادسة من عمر المباراة بعد تلقيه لكرة بالعمق من محمد أمين عودية، غير أن قذفة فرحات مرت بجانب قائم الحارس ماكسيم لويك نغيغونغ الذي أخرج، في حدود الدقيقة 17، كرة مفتاح من خط المرمى ثم حوّل قذفة عودية إلى الركنية، ما منح ثقة كبيرة لرفقائه، بينما غاب التجسيد من جانب تشكيلة المدرّب ميلود حمدي، بدليل أن قذفة بايتاش مرت أيضا محاذية لمرمى حارس الهلال. وفوّت محمّد أمين عودية فرصة من ذهب على فريقه لتسجيل هدف السبق حين انفرد بالحارس ماكسيم لويك في الدقيقة 26، غير أن حارس الهلال تصدى لكرة مهاجم اتحاد الجزائر، أمام ذهول جماهير الفريق الجزائري التي حضرت بقوة إلى ملعب عمر حمّادي ببولوغين من أجل مساندة فريقهم العائد بانتصار من أم درمان قبل أسبوع في لقاء الذهاب، لدخول التاريخ ببلوغ أول نهائي لكأس أمم إفريقيا للأندية. وحضر المباراة أيضا الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم نذير بوزناد، والرئيس السابق لاتحاد الجزائر سعيد علّيق، والمدرّب سيموندي الذي تمت إقالته من تدريب شبيبة الساورة. وعلى خلاف الشوط الأول، فإن اتحاد الجزائر فضّل التراجع وتعزيز الخطوط الخلفية رغم أفضلية الأرض ودعم الجمهور، ما جعل الهلال السوداني يوظّف كل أوراقه الهجومية، في ظل تواجد محمّد أمين عودية معزولا في الخط الأمامي، ليزداد الضغط على الفريق الجزائري مع مرور الوقت أمام الغياب شبه الكلي للفرص الهجومية. ومع مرور الوقت، أصبحت المباراة فاترة بعدما استسلم الهلال للأمر الواقع ولم نشاهد سوى محاولتين في الخمس دقائق الأخيرة، اصطدمت إحداهما بالقائم، وسجل مفتاح هدفا في الثانية الأخيرة، غير أن الحكم رفضه بسبب وضعية تسلل، لتنتهي المباراة بتعادل خدم مصلحة الفريق الجزائري الذي أصبح على بُعد خطوات لنيل أول لقب قاري وإبقاء التاج في الجزائر بعدما ناله وفاق سطيف في الطبعة الماضية. مفتاح وأندريا يغيبان عن النهائي حرم الحكم الجنوب إفريقي فيكتور ميغيل اتحاد الجزائر من خدمات محمّد ربيع مفتاح وأندريا في أول نهائي للفريق الجزائري، بعد تلقي كل منهما لبطاقة صفراء خلال المباراة، حيث سيغيب مفتاح وأندريا عن مباراة الذهاب خلال النهائي التي ستجري بالجزائر أمام المريخ السوداني أو تي.بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية. وشهدت المنصة الشرفية فوضى عارمة، ولم يجد مسيرو الهلال السوداني مكانا للجلوس، ما أحرج مسؤولي اتحاد الجزائر، خاصة الرئيس ربوح حدّاد، كون المهزلة حدثت بحضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وعدد كبير من مسيري الفريق الضيف. بونجّاح في نهائي كأس “الكاف” وسيشارك المهاجم الدولي الجزائريبغداد بونجّاح في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد تأهّل فريقه النجم الساحلي التونسي على حساب الزمالك المصري. ورغم خسارة الساحلي بنتيجة 3/0 بالقاهرة، أمس، في مباراة الإياب، إلا أن تأشيرة التأهّل عادت للفريق التونسي بمجموع نتيجة مباراتي الذهاب والإياب، كون الساحلي فاز بنتيجة 5/1 بتونس، سجّل منها بنجّاح هدفا واحدا. ويواجه الساحلي في النهائي المتأهّل من مباراة الأهلي المصري حامل اللّقب ونادي أورلوندو بيراتس من جنوب إفريقيا، وتجري مباراة الإياب اليوم بالقاهرة.