قررت إدارة فريق شبيبة الساورة رسميا إقالة المدرب الفرنسي برنارد سيموندي من منصبه `بعد الاجتماع الذي عقده المسيرون، منتصف نهار أمس، في مقر الفريق. تسارعت الأحداث في بيت شبيبة الساورة، بعد أن قررت الإدارة في بادئ الأمر إعادة المدرب سيموندي، أول أمس، إلى منصبه، وهو الذي أقيل شفويا بعد مباراة الجولة الماضية من البطولة بعد الهزيمة التي مني بها الفريق أمام شبيبة القبائل. وجاء هذا القرار بعد أن بلغ الإدارة مسامعها أن سيموندي يطالب بالحصول على كامل مستحقاته المالية، بما أنه يملك عقدا لمدة موسم واحد والإدارة ستكون مطالبة بتعويضه ماليا إلى نهايته، لأنها هي من أقالته من منصبه. لكن وأمام رفض التقني الفرنسي العودة إلى التدريبات، أقالته أمس من منصبه، متحمّلة عواقب هذا القرار. وفي هذا السياق، كشف عضو مجلس إدارة شبيبة الساورة محمد زرواطي أن المدرب سيموندي رفض فكرة العودة إلى تدريب الشبيبة، فأقيل من منصبه، قائلا: “كل محاولات إقناع المدرب سيموندي بالعودة إلى تدريب النادي، باءت بالفشل، بعد أن رفض مواصلة مغامرته مع فريقنا. وإذا كان يريد الحصول على الأموال، نقول له إنه مجبر على منحنا تعويضا لشهر واحد، لأنه رفض العودة لتدريب الفريق ونحن أقلناه شفويا بعد مباراة شبيبة القبائل ولم نقله كتابيا”. وكشف زرواطي أن المسيرين قرروا في الساعات القليلة الماضية إقالته رسميا من منصبه، بعد أن أساء إلى الفريق، قائلا: “بعد أن رفض العودة وأساء إلى فريقنا، قررنا إقالته رسميا وسنبلغه قرارنا عن طريق محضر قضائي، خاصة وأن هناك بندا في العقد الذي وقّعه معنا، ينصص على أنه في حالة إساءته إلى فريقنا سيفسخ العقد معه بصفة آلية.. ونحن الآن بصدد التفكير في المدرب القادم، لأننا لسنا قلقين فيما يخص قضية تعيين مدرب جديد لخلافة سيموندي”.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وكان المدرب السابق لوفاق سطيف قد حضر إلى حصة الاستئناف التي جرت، مساء أول أمس، في ملعب 20 أوت ببشار، لكن دون أن يقود التدريبات، وهذا حتى يجبر الإدارة على تقديم قرار الإقالة كتابيا أو تسديد مستحقاته المالية كاملة، وبالتالي لا يكون في وضع تخلي عن منصبه، بدليل أنه متواجد حاليا في بشار.أما المدرب الفرنسي بيرنار سيموندي، فقد أكد في تصريحه ل«الخبر” رفضه العودة إلى العارضة الفنية لشبيبة الساورة، موضحا أن المشكلة ليست فيه، قائلا: “الإدارة هي من قرر إقالتي من منصبي بعد مباراة الجولة الماضية، وعليها أن تلتزم بمنحي كامل مستحقاتي المالية حتى أفسخ عقدي معها، خاصة وأني لا أتحمّل مسؤولية التعثرات المسجلة في البطولة، بدليل أنني حضرت لحصة الاستئناف حتى أضمن الحصول على حقوقي كاملة، لكني لن أعود لتدريب شبيبة الساورة بسبب ما بدر عن المسيرين الذين أقالوني من منصبي بطريقة غير لائقة وحاولوا تحميلي مسؤولية الهزيمة المسجلة أمام فريق شبيبة القبائل”.