أقدمت اليوم ،مجموعة منحرفين ،بتنفيذ عمليات سطو مسلحة ، على صيدليات مناوبة بكل من بلديتي خميستي بدائرة بواسماعيل و الشعيبة بدائرة القليعة في تيبازة،و خلفت ذعرا لدى الصيادلة المستهدفين ،خصوصا و أن أفراد العصابة إستعملوا بخاخات غاز مسيل للدموع و سيوفا مرعبة و إستولوا على كميات من الحبوب المهلوسة و مجموعة متعددة الأصناف من عقاقير المؤثرات العقلية. العملية الإجرامية الأولى،حسب رواية أعيان المنطقة ، شهدها الشارع الرئيسي بقلب مدينة خميستي و في وضح النهار ، حينما توغل مجرمان داخل صيدلية كانت تقدم خدامتها في إطار برنامج المناوبة ، ليقوم رئيس العصابة بمباغتة العاملين بها ، ولم يتردد في إشهار سلاح أبيض طويل في وجه العاملة الرئيسية التي ذعرت و رضخت لطلبه المتمثل في الحصول على العقاقير المهلوسة خصوصا "ريفوتريل" و "ديازيبام" ،فكان له ما أراد، قبل أن يستولي على الأموال التي كانت متواجدة بخزينة المحل و لاذ بالفرار، بمساعدة شركائه الذين حملوه على متن سيارة نفعية. و إمتد المخطط الإجرامي، ليطال صيدلية أخرى بمدينة الشعيبة ،حيث عمد أفراد العصابة إلى مداهمة صيدلية أخرى في حدود الساعة العاشرة صباحا ،و حاولوا تكرار فعلتهم الأولى ،لكن صاحب المحل قاومهم بشدة و أفشل مخططهم بعدما إلتف حوله مجموعة من المواطنين الذين لاحقوا أفراد العصابة و أمطروهم بالحجارة و جميع المقذوفات الصلبة ،كما تمت ملاحقتهم إلى غاية حوش "بريتو" الواقع بخميستي الميناء ،وهناك تم تحديد هوية زعيم العصابة . و حسبما أكدته مصادر محلية ل" الخبر" فان عناصر الدرك الوطني المختصة إقليما ، تمكنت من إلقاء القبض على أحد الجناة و بحوزته سيفا بطول 45 سنتمتر ،و ذلك بفضل تعاون المواطنين ،و تم تحويله إلى المصلحة بالموازاة مع استدعاء، الضحايا للتعرف عليه ،بينما أطلقت المصالح ذاتها عمليات بحث لتوقيف باقي أفراد العصابة التي بثت الرعب في أوساط المواطنين بعمليات أخرى نفذتها مؤخرا.