أنهت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، ليلة أول أمس، مسلسلا إجراميا قاده ثمانية أشخاص، احترفوا عمليات السرقة والاعتداءات بواسطة الكلاب الشرسة والغازات المسلية للدموع، ضد مستعملي الطريق السريع الرابط بين شرشال وبوإسماعيل وفوكة والدواودة. ضبطت العصابة الأولى على الساعة الثانية صباحا، حينما كانت تترصد المواطنين الذين يضطرون لركن سياراتهم على جانبي الطريق، لتعتدي عليهم وتسلبهم ممتلكاتهم، بعد تحريضها للكلاب المؤذية واستعمالها للغازات المسيلة للدموع ضدهم، وهي العصابة التي كانت محل بحث دائم من طرف فرقة خاصة، تمكنت من القبض على ثلاثة عناصر من العصابة بفضل كمين محكم نصبته لهم في أحد الأحراش. وأفلحت الدورية في القبض على قائد الشبكة ''ع.س'' المقيم بولاية البليدة وهو محل أمر بالقبض، ومعه ''ت.ه'' من خميستي، وآخر من بوإسماعيل، فيما لاحقت شخصا من أقارب عصابة ''القط'' المتواجدة بالسجن. وحجزت عناصر الدرك سيوفا وبخاخات للغاز المسيل للدموع، وكلبا من نوع ''رود فايلر'' وخمسة هواتف نقالة مسروقة وأقراصا مهلوسة، فيما استدعت الضحايا الذين تعرفوا على الموقوفين. كما وضعت نفس المصالح حدا لمجموعة أشرار، بثت الرعب عبر الطريق السريع الرابط بين الدواودة وتيبازة، حيث كانت العصابة تعتمد أسلوب التخفي وراء أكوام القصب الأخضر وتهاجم مستعملي الطريق، الذين يلجأون إلى التوقف قصد إجراء مكالمات هاتفية أو لقضاء الحاجة أو لإصلاح أعطاب، وذلك على مستوى غابة سيدي جابر ببوإسماعيل وغابة بنوة في فوكة البحرية ومزرعة رسام علي بالدواودة، وينحدر أفراد المجموعة الإجرامية من فوكة وبئر توتة والبليدة.