اهتزت، أمس، ولاية بسكرة على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها عائلة بكاملها تتكون من شيخ وزوجته وابنهما، حيث عثر عليهم غارقين في بركة من الدماء بمسكنهم الواقع بحي سطر الملوك وسط علامات استفهام عن الدافع وراء ارتكاب هذه المجزرة . أفادت مصادر محلية، أن الجريمة كشفت في حدود السابعة من ليلة أول أمس، عندما تفطن أحد الأقارب والجيران غياب أفراد هذه العائلة خاصة الشيخ “ش.أحمد” 75 سنة المعاق حركيا الذي تعوّد الجلوس أمام باب مسكنه، فما كان عليه سوى الاتصال بعناصر الأمن الذين وجدوا الباب مفتوحا، وبمجرد دخولهم عثروا على الضحايا الشيخ وزوجته “ح. فاطمة” 57 سنة والابن “ش. محمد” 25 سنة، غارقين في دمائهم. وعلم أن الضحايا الثلاث تعرضوا للطعن مرات عديدة على مستوى الرقبة والبطن، وقد حوّلوا إلى مستشفى بشير بن ناصر، وينتظر أن يكشف التحقيق الأمني ملابسات هذه الجريمة.
كما شهد شارع عبان رمضان الكائن بحي سيدي ياسين الشعبي بوسط مدينة سيدي بلعباس، في ساعة متأخرة من يوم الخميس، هجوما باستعمال الأسلحة البيضاء والكلاب المفترسة، استهدف عائلة تضم رب الأسرة والأم، إضافة إلى ثلاثة أبناء. بإيعاز من مواطن ليبي، كان قد استقر بالجزائر منذ حوالي ثلاث سنوات قبل أن يستقل غرفا ب“الحوش” الجماعي الذي تقطنه العائلة المتضررة حسب ما أكده ل“الخبر” رب الأسرة المستهدفة. وكان رب الأسرة “ش.ش. ابراهيم”، البالغ من العمر 44 سنة، قد أكد أمس، تعرضه وزوجته وابنته لجروح بليغة على مستوى الرأس وأجزاء متفرقة من الجسد، في انتظار تقرير الطبيب الشرعي للمركز الاستشفائي الجامعي “الدكتور عبد القادر حساني” بعد إيداعه شكوى أمام مصالح الأمن الحضري الرابع بسيدي بلعباس، التي فتحت تحقيقا في القضية. وحسب رواية الضحية، فإن مجموعة من الأشخاص هاجموه بمعية أفراد عائلته في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الخميس، أين استولوا على قيمة مالية تعادل 40 مليون سنتيم، إضافة إلى حلي من الذهب بقيمة 20 مليون سنتيم.
وفي رده على سؤال ل“الخبر” حول أسباب ما حدث، قال الضحية: “طلب مني المهاجر الليبي أن أبيعه حصتي من “الحوش” الذي أقطن به بمعية عائلتي الصغيرة، وهو ما رفضته قبل أن أقوم بذلك مع شخص آخر وهو ما لم يرق له، مما جعله يحرّض مجموعة من الأشخاص الذين استعملوا شتى أنواع الأسلحة البيضاء والكلاب المفترسة ضدي وضد عائلتي” .