أطلق نواب برلمانيون معارضون في كوسوفو اليوم الجمعة قنبلة غاز مسيل للدموع داخل مبنى البرلمان وذلك اعتراضا على اتفاق بين الحكومة وصربيا ومونتينغرو. وذكرت تقارير اعلامية ان حزب اتحاد مستقبل كوسوفو اصدر بيانا أكد خلاله قيام المعارضة بإطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع داخل مكتب رئيس البرلمان قدري فيسيلي قبل بدء جلسة بخصوص مناقشة اتفاق بين الحكومة وصربيا ومونتنيجرو. وأشار البيان إلى أن "المعارضة ليس لديها وسيلة أخرى ولذلك استخدمت هذه الطريقة لوقف الجلسة" فيما أخلت قوات الشرطة مبنى البرلمان ولم يتم القبض على أي شخص. وبالرغم من التشديدات الأمنية ونقاط التفتيش إلا ان بعض أعضاء المعارضة البرلمانية تمكنوا من إدخال قنابل مسيلة للدموع لإستخدامها كطريقة للاعتراض على اتفاق الحكومة مع صربيا وفق تقارير امنية محلية. وكانت السلطات في كوسوفو قد أفرجت عن آلبين كورتي المعارض البرلماني مؤسس حزب تقرير المصير بعد أن ألقى بقنبلة غاز داخل البرلمان في الثالث عشر من الشهر الجاري. واندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في عاصمة كوسوفو (بريشتينا) بعد قيام السلطات باعتقال البرلماني المعارض عقب قيامه بإلقاء قنبلة غاز داخل البرلمان بسبب خلاف حول اتفاق بين كوسوفو وصربيا. وتعتبر المعارضة في البرلمان أن الاتفاق الذي يتوسط فيه الاتحاد الأوروبي لمنح صلاحيات أكبر للمناطق الصربية في كوسوفو "سيزيد من الانقسام العرقي وسيؤدي إلى زيادة قوة صربيا داخل كوسوفو". وتعارض أحزاب المعارضة في كوسوفو الحوار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي مع صربيا مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يهدد الاستقلال المعلن من جانب واحد في 2008 لكوسوفو. ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفو ولا تزال تعتبره أحد أقاليمها ووقعت صربيا وكوسوفو في 2013 اتفاقا لتطبيع العلاقات برعاية الاتحاد الأوروبي ما فتح الباب لاحقا أمام قرار بدء مباحثات لدخول صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.