لم تنجح إدارة اتحاد الجزائر في تنظيم ذهاب نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا في ملعب عمر حمادي ببولوغين أمام “تي بي مازيمبي” الكونغولي، بسبب الفوضى وأحداث الشغب، ناهيك عن الخسارة التي مني بها الفريق في عقر داره. إدارة اتحاد الجزائر، التي تراجعت عن استقبال مازيمبي في ملعب 5 جويلية الأولمبي، مفضلة الاستقبال في بولوغين، حرمت أنصارها من مباراة تاريخية، لطالما أن الآلاف من محبي الاتحاد لم يتمكنوا من الحصول على تذكرة دخول ملعب عمر حمادي، الذي لا يتسع إلا ل10 آلاف مناصر، وحتى الذين كانوا محظوظين لحضور هذا اللقاء في المدرجات عاشوا الويلات وقضوا “أمسية سوداء”، لأنهم اضطروا للدخول مبكرا إلى الملعب (قبل 10 ساعات عن انطلاق المباراة)، كما تعرضوا للضرب والدفع من طرف رجال الأمن، في ظل غياب التنظيم داخل وخارج الملعب، وهي مشاهد “تراجيدية” كان بإمكان إدارة اتحاد الجزائر تفاديها لو قررت خوض المباراة في ملعب 5 جويلية الأولمبي. ولمح مدرب “تي بي مازيمبي”، في معرض حديثه، عقب نهاية المباراة، إلى أن أدارة الاتحاد قدمت لهم خدمة عندما اختارت استقبال فريقه على العشب الاصطناعي، كون المنافس الكونغولي يحسن اللعب على مثل هذه النوعية من الملاعب، خاصة أنه يستقبل في ملعب يحمل نفس مواصفات ملعب عمر حمادي ببولوغين، الأمر الذي جعل أغلبية أنصار الاتحاد ينتقدون اختيار إدارة حداد بشأن الملعب. ودافع مسيرو الاتحاد وكذا المدرب حمدي عن اختيارهم معلب عمر حمادي، بحجة أن اللاعبين يجدون معالمهم في هذا الملعب، لكن الذي تابع مباراة أول أمس لاحظ أنه باستثناء المدافع بن موسى والحارس زماموش فإن كل لاعبي نادي “سوسطارة” فقدوا تلك المعالم في بولوغين، وتوالت أخطاؤهم دون أن يجد المدرب حمدي الحلول. وما زاد من تأزم الوضع أكثر، هو رد فعل الأنصار الذين حولوا الملعب إلى كومات من أكياس المياه رشقوا بها لاعبي مازيمبي وكذا لاعبي الاتحاد، في مشهد كان بإمكان الفريق تفاديه لو جرت المباراة في ملعب 5 جويلية الأولمبي، نظرا لوجود مساحة كبيرة تفصل أرضية الميدان عن المدرجات.