صرح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال، أن سوق التشغيل في الجزائر تسير وفق منحى تصاعدي منذ أربع سنوات حيث سجلت الوكالة خلال 2015، أكثر من 347 ألف تنصيب من بينها 66 ألف تنصيب في إطار الإدماج و البقية في إطار الوساطة، و عليه نسجل ارتفاعا في نسبة التشغيل ب 18 بالمائة مقارنة بالعام الماضي . و أوضح شعلال القناة الجزائرية، أن الوتيرة المتصاعدة التي يسير وفقها سوق الشغل في الجزائر دليل على نجاح الاقتصاد الوطني في خلق ثروات و مناصب عمل، خاصة فيما تعلق بالقطاع الخاص، و ذكر أنه حوالي 73 بالمائة من المستخدمين المنصبين للعمال في إطار الوكالة ينتمون إلى القطاع الخاص.
وأضاف شعلال إن نسبة البطالة في الجزائر حسب آخر دراسة للديوان الوطني للإحصاء قام بها السنة الماضية قد بلغت 10.6%، و إن الوكالة الوطنية للتشغيل لاحظت هي الأخرى انخفاضا طفيفا في مستوى مخزون طالبي العمل حيث بلغ العام الماضي 1.200.000 مسجل لم يتم تنصيبهم فيما انخفض هذا الرقم حتى نهاية سبتمبر الماضي، إلى 974930.000 طلب عمل مسجل في انتظار التنصيب.
وأكد محمد اطاهر شعلال أن فترات التنصيب تختلف باختلاف الملفات و الكفاءات و المؤهلات لطالبي العمل، كما أن هذا الجانب يخضع لشروط المستخدمين المتعلقة بالقدرات و الخبرات، و هو ما يفسر تسريع بعض الملفات و إرجاء البعض الآخر.
واوضح المتحدث، أن طالبي العمل من حاملي الشهادات في قطاع البناء و الإعلام الآلي مثلا، يملكون فرص تنصيب أقوى، بينما تكون هذه الفرصة أضعف لدى الحاصلين على شهادات و كفاءات في العلوم الاجتماعية و الإنسانية بسبب التشبع في السوق و قلة الطلبات عليها، و أضاف أنه بحسب دراسة قامت بها الوكالة الوطنية للتشغيل تمت ملاحظة عدم توافق بين التخصصات المطلوبة في سوق الشغل و بين الشعب و التخصصات المدرجة ضمن أنظمة التكوين، مطالبا بتكييف هذه التخصصات مع مستجدات و متطلبات سوق الشغل.