قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، على هامش قمة العشرين “إن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستعمل على زيادة الضغط على تنظيم “داعش”، وسيسعون إلى حل القضية السورية بالطرق السياسية”، كاشفا في هذا السياق أنه بحث مع أردوغان التطورات الحاصلة في اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بالقضية السورية، التي جرت أمس في فيينا. كما أشاد الرئيس الأمريكي بالدور التركي في منع تسلل المقاتلين الأجانب إلى داخل الأراضي السورية، من خلال فرض الرقابة اللصيقة على حدودها مع هذا البلد، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في هذا الخصوص. كما تطرق أوباما إلى أزمة اللاجئين، موضحا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قدمت مساعدات إنسانية كبيرة للاجئين السوريين، وأن بلاده ستقدم المزيد من المساعدات لتركيا ودول القارة الأوروبية، وأنها ستعمل على تخفيف عدد اللاجئين. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحفي، على هامش قمة مجموعة العشرين، إن “التوصل لاتفاق سياسي بشأن سوريا، لابد أن يكون على رأس الأولويات، ومن الضروري الإسراع في ذلك”. جاء هذا في أنطاليا (التركية)،، وشاركت بها 17 دولة، بينها تركيا، قال فيه “إنها قد تكون فرصة للتوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا، ولمناقشة مكافحة الإرهاب، والمسائل المحورية المتعلقة بالدستور ونظام الحكم”، في إشارة إلى الاتفاق في فيينا على تشكيل حكومة سورية غير طائفية خلال ستة أشهر تتولى الإشراف على الإعداد لدستور جديد، قبل تنظيم انتخابات شاملة خلال 18 شهرا من اعتماد الدستور الجديد، تحت مراقبة الأممالمتحدة وتشمل السوريين في الداخل واللاجئين في الخارج. وانطلقت في مدينة أنطاليا التركية، أمس، أعمال قمة “مجموعة العشرين” التي تستمر يومين، وتركز على قضايا الإرهاب واللاجئين والمناخ. وتعقد القمة وسط جملة من التوترات الدولية والأزمات، إذ من المتوقع أن يكون التصدي للإرهاب إحدى أبرز القضايا التي تطرح على طاولة القمة، إلى جانب القضايا الاقتصادية، خاصة أنها تأتي بعد يومين على هجمات باريس التي أوقعت 129 قتيلا وأكثر من 300 جريح. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الهجمات التي حدثت في الآونة الأخيرة في باريس وأنقرة ومناطق أخرى، تظهر أن العالم يواجه خطرا أمنيا جماعيا، مشيرا إلى أن زعماء العالم الذين يتجمعون في تركيا سيبعثون برسالة قوية بشأن محاربة الإرهاب. وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل القمة، أنه ناقش مع أوباما المعركة ضد تنظيم “داعش”. وتابع “نحن نواجه جهودا إرهابية جماعية. هذا الفعل الإرهابي ليس موجها ضد شعب فرنسا فحسب بل ضد البشرية جمعاء”. وقال بان كي مون إن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون قوية لكن بصورة تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان.