استفاقت السيدة نبيلة، وهي مدربة لسياقة السيارات في مدينة بني ملال (وسط المغرب) على وقع مفاجأة انتشار صورها الخاصة في وسائل إعلام فرنسية وبريطانية ودولية، تم تقديمها على أنها تخص حسناء أيت بولحسن، التي قُتلت خلال مداهمات الشرطة الفرنسية لمجموعات على صلة بمنفذي هجمات باريس في بشقة "سان دوني" شمال العاصمة الأربعاء الماضي. وكانت صحف ومواقع إلكترونية دولية قد بثت أمس الجمعة صورا خاصة، قالت إنها تعود إلىحسناء آين بولحسان ذات الأصول المغربية التي قتلت عند اقتحام الامن الفرنسي لشقة سان دوني، وتظهر فيها فتاة مستلقية في حمام وسط فقاعات الصابون، وصور أخرى تبدو فيها بمساحيق على وجهها، وذلك للدلالة على أن حسناء المقتولة كانت تحب الحياة، ولم تكن لها علاقة بالتشدد من قبل، قبل أن تنتسب إلى داعش، كشفت نبيلة بأن صديقتها التي تقطن فرنسا هي التي تقف وراء منح صورها، خاصة تلك التي تظهر فيها داخل حمام بيتها، للانتقام منها
وظهرت نبيلة، أمس الجمعة، في شريط فيديو تؤكد فيه أن الصور التي انتشرت، في العديد من كبريات الصحف الدولية، لا تعود إلى حسناء أيت بولحسن، بل هي صور خاصة بها، تم التقاطها في وقت سابق في فرنسا حيث كانت تقيم، قبل أن تعود إلى البلاد.
وأفادت المتحدثة بأنها "صدمت جدا من تداول صورها على أنها تخص حسناء المقتولة يوم الأربعاء الفائت، وبأنها باتت تخشى على نفسها من أية ردة فعل قد تسيء إليها"، مطالبة في ذات الوقت السلطات بأن تتخذ المبادرة لحمايتها، وأن تعمل على تصحيح هذا الخطأ الذي أوقعته فيها وسائل إعلام دولية.
وحول كيفية وصول صورها إلى يد الصحافة الدولية، ونُشرت على أنها صور حسناء أيت بولحسن، كشفت نبيلة بأن صديقتها التي تقطن فرنسا هي التي تقف وراء منح صورها، خاصة تلك التي تظهر فيها داخل حمام بيتها، وذلك لأسباب تتعلق بالانتقام لخصومة سابقة، كما أنها باعت تلك الصور لأحد الصحافيين بحثا عن المال.
وتابعت نبيلة بأن صديقتها تلك "تعاني من اضطرابات نفسية"، واستغلت الشبه في الملامح بينها وبين حسناء أيت بولحسن، فقامت ببيع صورها الخاصة التي التقطتها لها عندما كانت تربطهما علاقة صداقة، لفائدة أحد الصحافيين الأجانب الذي اعتقد أنه حصل على سبق صحافي بالحصول على صور الداعشية، قريبة العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أبوعود.