ها هو الفصل الأول انتهى وعُقدت مجالس الأقسام وقد تحصل ابنك على علامات متدنية في كل المواد أو في بعضها أو نقاط أقل مما كنت تنتظره، وها هي العطلة قد انقضت أو تكاد. فكيف ستتصرف؟ أقول لك أيها الفاضل تمهل، فالعقاب لا يفيد، احتضن ابنك وقل له هذا ليس مستواك، أنا متيقن بأنك ذكي وستتحسن نتائجك، فالتعزيز الإيجابي يحفز التلميذ ويرفع أداءه ويجعله يسترجع ثقته بنفسه. هذه النتائج السلبية التي تحصل عليها ابنك هي رسالة لتغير طريقة تعاملك معه، ربما يحتاج هذا الطفل إلى عاطفة الحب والحنان، إلى كلمات نابعة من قلبك تعبر له فيها عن تقديرك وسعادتك به، فالمخ يتغذى بالعاطفة أكثر مما يتغذى من الغذاء المادي. يُوضح ذلك الكاتب سليمان بن محمد موسلمال في كتابه “أسرار التعلم” فيقول: (فكلما اهتم الوالدان بولدهما من الناحية العاطفية وحببا إليه العلم والتعلم، بحبهما له أولا وقبل كل شيء، كلما زاد تعلق الولد واهتم بالتعلم والاستزادة من العلم وحب الأساتذة وكلما أعرضا عن ذلك كلما نقص ذلك”. كيف تشجع ابنك ليتحصل على نتائج جيدة؟ 1 شجع ابنك بالتركيز على نقاط قوته. 2 شجعه بمناداته بالألقاب الإيجابية، دكتور، عبقري، علامة. 3 شجع ابنك بأن تجد له دافعا لاستذكار والتفوق والنجاح. 4 شجع ابنك بإعطائه بعض الوقت لتخرج معه وتحاوره وتحدثه عن مستقبله وتمرح معه. 5 شجع ابنك بأن تحسن التواصل معه لفظيا وجسديا وروحيا. 6 شجع ابنك بأن تنظم وقته ولا تدعه فريسة للأنترنت والألعاب الإلكترونية وأصدقاء السوء. 7- شجع ابنك ولا تقارنه بأحد فهو نموذج فريد من نوعه يملك قدرات ومواهب، يحتاجك أن تكتشفها وتنميها. هكذا عزيزي الولي بهذه الأساليب التربوية الإيجابية تنقذ ابنك وتأخذ به إلى شواطئ الأمان وتحميه من مغادرة البيت، فما أكثر حالات الفرار من البيت بسبب الحصول على نتائج سلبية والخوف من عقاب الأولياء.