انطلقت، مساء أمس الأولّ، فعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي الثاني بدار الثقافة بولاية باتنة، بمناسبتي رأس السنة الأمازيغية ”يناير” والذكرى المئوية لثورة الأوراس 1916، من تنظيم الجمعية الثقافية ”ثامزغا أوراس فوروم” باتنة، بحضور ممثلي الهيئات المحلية بالبلدية وممثلي المجلس الشعبي الولائي بالولاية، فضلا عن حضور ضيوف من دولتي تونس ومصر. بعد الإعلان الرسمي عن التظاهرة تم تدشين اللوحة الرسمية بالحروف الأمازيغية ”تيفيناغ” على مقر دار الثقافة بمدينة باتنة، فضلا عن تدشين المعرض المتنوع، وهي التظاهرة التي امتزجت بين الوقفات الشعرية والاستعراضات الفلكورية الثقافية، فضلا عن بعض الكلمات لمحاضرين وضيوف شرف ومختصين في الشأن التراثي والحضاري الأمازيغي. وقد أشار الهادي بوراس، رئيس جمعية ”ثامزغا” في حديثه ل«الخبر”، إلى أن الخاصية التي ميزت طبعة هذا العام هو التوجه إلى مخاطبة السمعي البصري ومحاولة الاستفادة من تكنولوجيا الإعلام والاتصال من أجل الحفاظ على الموروث والتراث الثقافي الأمازيغي بفضل اعتمادهم على خاصية الصورة والصوت مثلما يظهر في شعار التظاهرة لهذا العام، في الوقت الذي خاطبت علاقة الحضارة الأمازيغية بالمحيط خلال طبعة السنة الماضية، كما أضاف أن توجيه الدعوة لضيوف من تونس ومصر وقبل ذلك المغرب إشارة أراد من خلالها تبليغ رسالة سيميولويجة بامتداد الجذور الحضارية للثقافة والهوية الأمازيغية عبر كامل تراب شمال إفريقيا، نافيا على صعيد آخر الأخبار المتداولة بشأن اعتماد اليونسكو للحروف الأمازيغية ”تيفيناغ” ورأس السنة الأمازيغية ”يناير” وطبق ”الكسكسي” ضمن التراث المادي واللامادي لدى ذات الهيئة. تجدر الإشارة إلى أن تظاهرة هذا العام جاءت في قالب سياسي بعد ترسيم الأمازيغية في مشروع تعديل الدستور مؤخرا، وهي النقطة التي اعتبرتها الجمعية بمثابة القرار الوطني الذي يعزز الوحدة والسيادة الوطنية، كما تسعى إلى جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية مدفوع الأجر.